ناشد سكان قري شرق محلية ام روابة بولاية شمال كردفان كل منظمات الإغاثة الدولية، للتدخل السريع لإنقاذ حياتهم من الموت جوعا ، بعد أن إعتدت عليهم مليشيا قوات الدعم السريع بالقتل والتنكيل ونهب محاصيلهم الزراعية ، وكل مدخراتهم وحرق قراهم التي كانت آمنة.
وقال محمد حامد نور البيت : إن سكان قري ريفي شرق ام روابة يواجهون مصير مجهول بعد أن تعرضوا لعمليات تطهير عرقي واضح وممنهج علي أساس القبيلة ،وتم تهجيرهم قسرا من كل قراهم الواقعة علي شريط الأسفلت الرابط مابين( تندلتي _ ام روابة ) بغرض إحتلال الأرض وإستبدال سكانها بسكان جدد من اصحاب الماشية، وتحويل كل الأرض الزراعية الي ارض رعوية.
وأضاف نورالبيت إن القري التي هجرها سكانها أكثر من خمسين قرية وجميع سكانها نزحوا شمالا بحثا عن الأمن المعدوم ، ويعانون من الانعدام الكامل للغذاء والماء والدواء ، لذلك نحن نناشد كل منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية أن تجري تحقيقات في كل الانتهاكات التي تعرضت لها كل الاثنيات الساكنة شرق وشمال وغرب ام روابة.
وأضاف نورالبيت كما نناشد كل منظمات الإغاثة العالمية أن تأتي لنا بأسرع ما يمكن بالغذاءات والدواء والمياه فورا، لأن الاوضاع الإنسانية ستصبح كارثية جدا في ظل زيادة موجة النزوح ( حسب تعبيره ).
وقال : إن الأطفال وكبار السن والنساء والشباب الذين فروا من نيرات سلاح مليشيا الدعم السريع سيموتون جوعا ما لم تتم تدابير إغاثة في أسرع ما يمكن ولو بالإسقاط في أماكن النزوح ،إذا أصلا مؤسسات الأمم المتحدة عجزت في تأمين وحماية الاغاثة لتصل لمستحقيها (المواطنين المهجرين من قراهم) وكل المواطنين بالقري الاخري ومدن الولاية .
وفي ذات السياق إستهجن نور البيت عدم إلتفات المجتمع الدولي للإنتهاكات التي تحدث لهم بقري ام روابة، وكل قري ومدن ولاية شمال كردفان.
وشدد نورالبيت علي موظفي المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان وإغاثة المتأثرين بالحرب أن يحضروا بأنفسهم ليطلعوا علي حجم الدمار، وكل ما يتعلق بأثار الحرب لتكون الصورة لديهم أكثر وضوحا .
والجدير بالذكر بأن مليشيا الدعم السريع إرتكبت مجزرة ضد سكان وحدة ابوحراز الإدارية بمحلية شيكان يوم الجمعة الموافق العاشر من مايو الجاري ، وقتلت أكثر من (١٨ مواطن من ضمنهم اطفال) .