من يظن أن جسد شرق السودان سيتعافي ويتماثل للشفاء من أمراضه المزمنه التي تحكمت في مفاصل جسمه النحيل فليراجع نفسه مرات ومرات.
شرق السودان ليس مشكلته مشكلة موارد ولامشكلة طاقات كامنه ولكن مشكلته في من نصبوا أنفسهم قاده يتحدثون باإسمه وهم أبعد مايكونون منه.
هؤلاء القاده هدفهم الأول والأخير تحقيق مصالحهم الذاتيه دون الإلتفات لقضايا إنسان شرق السودان.
هؤلاء القاده شعب كل حكومه بارعين جدا في تغيير جلودهم حسب الطلب ومتخصصين في الهتاف من أجل بقاء المسئول مابقيت مصلحتهم الخاصه.
أنا لاأتوقع أن يكون هنالك تغيير ولو طفيف في شرق السودان مالم تختفي هذه الوجوه من الساحه تماما ويستحيل أن يكون ذلك طواعية مالم يتم إقتلاعهم من جزورهم.
شرق السودان يمتلك إمكانيات هائله في باطن الأرض وخارجها حتي صار أطماع للدول الخارجيه تحيك المؤامرات ليلا ونهارا من إجل السيطره علي ساحل البحر الأحمر بينما قياداتنا السياسيه المبجله مشغوله بسفاسف الأمور.
لم ولن يهدأ ويستقر الشرق مادام هنالك قيادات سياسيه تسعي للتفرقه والشتات وتتبني خطاب الكراهيه وتظهر خلاف ماتبطن.
شرق السودان ليس ملكا لقبيله محدده أوطائفه سياسيه معينه وليست ملكا لشخص محدد يتصرف كمايشاء يعين من يعين ويفصل من يفصل عن العمل وينصب نفسه وصي علي أهل الشرق.
للأسف نفس هذه القيادات تطرح نفسها اليوم وغدا وبعد غدا لتولي المناصب الدستوريه بشتي أنواعها.
الأغلبيه الصامته والمخلصه من أبناء الشرق الأوفياء جالسين علي الرصيف يرصدون ويتابعون كيف تسير مجريات الاحداث وقطعا سيتدخلون في الوقت المناسب وسيقلبون الموازين رأسا علي عقب فترقبوهم.