الساقطون في إمتحان الوطنية – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر
*(السياسيون مثل حفاظات الأطفال إن لم يتم تغييرها فإنها ستتعفن ، السياسيون مثل القرود إن تصالحوا أكلوا الزرع وإن تشاجروا افسدوه) وما يجرى بالسودان من مصائب وخراب ودمار ما هو إلا ترجمة لصراع سياسى بحت بأدوات عسكرية والحرب الحالية يتحمل وزرها السياسيين بإمتياز ويمكن القول أن السياسيين السودانين لم يستشعروا قيمة أن يكون لهم وطن إلا بعد أن إحترقت الخرطوم عن بكرة ابيها وإحترقت ولاية الجزيرة وولايات دارفور وكردفان وضاقت ارض السودان بما رحبت وأكثرهم شجاعة هرب بأسرته نحو القاهرة والخونة منهم اصبحوا فى حالة تسفار بين العواصم ينظر إليهم العالم بأنهم مجرد خونة ساهموا فى تدمير بلادهم بأيديهم ولا يمكن للدول المستضيفة ان تحترمهم بقدر ما انه ينظر إليه بمجهر الخيانة والعمالة وعدم الإحترام وينظر إليهم نظر العاهرات وبائعات الهوى اللأئى يكن فى احضان رجل وقلوبهن مع رجل آخر وهذا ابلغ توصيف للسياسيين السودانيين فى نظر الدول التى تستضيفهم وهم مجرد مستودع أسرار يخدم أجندة اجهزة المخابرات الإقليمية والدولية*.
*الشعب السودانى لم يفوض أى سياسى ليتحدث بإسمه ولا صوت يعلو بالسودان فوق صوت الرصاص ورائحة الدماء وإنتشار الموت ومن ظن أن السودان سيعود لمرحلة ما قبل الحرب خلال العشرة سنوات القادمة فإنه يكون فى قائمة المتفائلين جدا وعندما تتوقف الحرب بالسودان فإن معظم السياسيين الحاليين سيكون فى عداد الموتى لأن معظمهم يعيش فى مرحلة (إلا القليل) اعمارهم تجاوزت السبعين والثمانين اصغرهم الخالة مريم الصادق فهى فى نهاية الستينات من عمرها فنهاية الحرب الحالية تعنى نهاية جيل كامل من السياسيين الذين افسدوا على الشعب السودانى حياته بأنانيتهم ومكرهم وخبثهم ودهائهم وإذا كان هناك حزب واحد محترم فى الساحة الآن هو حزب جيش واحد شعب واحد*.
*القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى هى صاحبة التوقيع الإبتدائى فى كل ما يعنى السودان وشعبه فالجيش هو من تصدى لمليشيا الدعم الصريع التى تحولت الى حاضنة عسكرية لخائبى وخائبات قوى الحرية والتغيير التى اشعلت فتيل الحرب منذ ان حاولت تألييب الشارع السودانى ضد الجيش وتعبئتهم بشعارات تهدم ولا تبنى مثل شعار (الطلقة ما بتكتل ومعليش ما عندنا جيش ويا بوليس ماهيتك كم) حتى وصل بها الأمر الى تصميم الإتفاق الإطارى وإجبار الجيش التوقيع عليه أو الحرب ووقعت الحرب وتم إجلاء العملاء من قيادات قحت مع الجاليات الأجنبية المغادرة للخرطوم بعد ان نجحوا فى المهمة التى جاءوا من أجلها* .
*لا مكان الآن لممارسة العمل السياسى ولا يوجد سياسى محترم يجب ان يتقدم الصفوف وعندما تنتهى الحرب ويتم تحديد فترة إنتقالية يقودها الجيش وحده وتكوين حكومة تكنوقراط ووقتها على الأحزاب السياسية ان تتحدث عن عملية سياسية أو إجراء إنتخابات إن بقى هناك سودان ومجرد الحديث عن عملية سياسية فى هذا التوقيت فهذا يعد خيانة لأرواح آلالاف الشهداء الذين صعدت أرواحهم فى معركة الكرامة من اجل حماية الأرض والعرض وكل سياسى تحدثه نفسه بالحديث عن عملية سياسية يكون مجرد (درويش فى زفة) فالمناخ الآن لا يصلح لممارسة السياسية*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*على السياسيين الذين حنت مؤخراتهم للجلوس على كراسى السلطة على حساب الشعب السودانى عليهم أن يعلموا أنهم سيعانون كثيرا من (الآكولة والكاروشة) وسينتظرون كثيرا حتى تنتهى الحرب* .
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*موتوا بكاروشتكم وآكولتكم لقد تجاوزكم الزمن وتجاوزتكم الأحداث كما أنكم فشلتم فى إمتحان الوطنية بنجاح*.