سيدي الوالي نكتب لكم وعبركم لمجلس السيادة ومدادنا دموع الأمهات وربات البيوت اللائي ( فزعنا ) للعمل بعد شغف العيش لتضع الام صغارها بجانبها وهي تحتطب لا هم لها إلا الرجوع ب ( حزمة ) تساعدها في اعداد الطعام وابتياع الباقي لشراء الرغيف والشاي …نكتب ومدادنا عرق الرجال الذين داهمهم اليأس خلسة بعد أن تفرقت بهم السبل واصبحوا ( عطالة ) يجدون في الأعمال الهامشية إن وجدت املأ للحياة حتي الغد ولايطمحون عند كل يوم يمر الا في الغد بلا تفكير أو امنيات في صناعة مستقبل بعد أن سرقت أحلامهم ونهب مستقبلهم ….نكتب اليك وأطفالنا تخطو مرحلة طفولتهم وانحصر تفكيرهم في مواساتنا وهم في زهول دائم بلا براءة يعيشون …سيدي الوالي نعلم أن هذة المرحلة للتحدي ولكن إنكسار الامل فينا ( كسر ) كل شئ حولنا حتي اصبحنا بلا حياة نأكل ونتنفس فقط و( البارقة) الوحيدة أننا مازلنا ندعو ونصلي من أجل الوطن وقواتنا المسلحة ….نكتب اليك وأملنا في أن تزورنا في قريتنا الجديدة المناصير ( القرية المجهولة ) التي يفر منها كل مسؤل ذكرت له نأمل في زيارة تعيد ترتيب اوجاعنا وكما فعل السيد رئيس مجلس السيادة مع الاهل بمدن وولايات السودان الاخري ربما زيارتك سيدي الوالي تحي فينا الامل ونحن لا ندعي ( السودان ) ولكن نمثل كل أجزاءة بل كل قبائلة ومعتقداته فينا المعلم والمهندس والطبيب معنا التربالة والرعاة والعمال بمجتمعاتهم وصفاتهم المختلفة فينا العالم الداعي ومن يحمل الماجستير و الدكتوراه كلنا بتنا في العذاب واحد ننتظر فرج الله وزيارة منك تعيد الامل فينا بلا حديث عن تحديات الخريف الذي اغرقنا خوفاً من أن يأتي وحالنا مجهولاً بين القري والمدن …..
