زيارة الفريق كباشي لجوبا، خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات السودانية الجنوب سودانية -شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة
شهد الأسبوع الماضي زيارة هامة للفريق أول شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وقد حظيت هذه الزيارة باهتمام إعلامي وسياسي كبيرين، وذلك لما تمثله من خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
نتائج إيجابية:
أظهرت نتائج زيارة الفريق كباشي جملة من النتائج الإيجابية، والتي يمكن تلخيصها في، تأكيد العلاقات الأزلية وحرص الجانبان على تأكيد عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط الشعبين السوداني والجنوب سوداني، مشددين على ضرورة تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، والدعم الإنساني، حيث أعلن الرئيس سلفا كير ميارديت تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين الفارين من الحرب، وذلك في بادرة إنسانية كريمة تعكس روح التضامن بين البلدين، بجانب مناقشة القضايا المشتركة، حيث تناولت المباحثات بين الفريق كباشي والرئيس ميارديت جملة من القضايا المشتركة التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون الأمني ومكافحة التمرد والجرائم العابرة للحدود، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، ثم التفاهم السياسي، حيث أشاد الفريق كباشي بفهم القيادة الجنوب سودانية للظروف السياسية التي يمر بها السودان، خاصة فيما يتعلق بمواجهة حركات التمرد والجماعات المسلحة.
تعكس زيارة الفريق كباشي لجوبا جملة من الدلالات المهمة، والتي يمكن إبرازها فس حرص البلدين على تعزيز العلاقات، فتؤكد هذه الزيارة حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، بجانب الالتزام بمعالجة القضايا المشتركة التي تهمهم، خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي، ودعم سيادة السودان، فتعكس المساعدات الإنسانية التي أعلن عنها الرئيس ميارديت دعم دولة جنوب السودان لسيادة السودان واستقراره.
يجب البناء على النتائج الإيجابية لهذه الزيارة من خلال اتخاذ خطوات ومنها العمل على تفعيل آليات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والتجارة والاقتصاد، ومعالجة القضايا العالقة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالحدود والأراضي المتنازع عليها، وتعزيز وتشجيع التواصل الشعبي بين البلدين من خلال تبادل الزيارات والفعاليات الثقافية والرياضية.
تأتي زيارة الفريق كباشي لجوبا في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات الأخوية وتطويرها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وتمثل هذه الزيارة خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، فيجب البناء على هذه النتائج الإيجابية من خلال اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز التعاون المشترك ومعالجة القضايا العالقة بين البلدين.