
صوم رمضان عبادة متكاملة يتحد فيها الجانب الروحي مع الجوانب النفسية والبدنية،لتكتمل المنظومة التربوية لهذه الشعيرة. وصوم رمضان رياضة روحية يجب أن نستثمرها في دعم السلوك الإيجابي والإخلاص والإتقان في العمل،لا ان نتخذها حجة أو ذريعة للتكاسل والتراخي وتعطيل مصالح الناس خاصة بعض موظفي الخدمة المدنية المعنيين بالخدمات اليومية الذين يتأخرون في الحضور ويكون الشعار(أمشي و تعال بكرة)ويضيعون الوقت في العاب الكمبيوتر والموبايل والنوم في المكاتب تحت التكييف،أو (يلبدون)في مساجد ومصليات الموسسات للصلاةةوالنوم وقراءة القرآن شكلا، ومخالفته مضموناً لان الدين الحنيف وجه العامل بإتقان العمل وقضاء حوائج الناس ومخافة الله في الأجر الذي يتقاضاه و المنطق يقول ان العمل وخدمة الناس عبادة والصلاة وتلاوة القرآن عبادة ولكنها (شخصية أو فردية) والأولى مقدمة على الثانية طالما أن الشخص في مكان العمل الذي يؤجر عليه مادياً.
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والصيام والقيام .اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .