بروفيسور شمسون .. النوبة ينتظرون القيادة – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر
*ليس تقليلا من شأن قيادات أبناء شعب النوبة وليس إنتقاصا من قدر أحد منهم على الإطلاق ولا سيما أن شعب النوبة قد منحونى بطاقة هوى وهوية وأطلقوا على إسم (كوكو) وكوكو يعنى الإبن البكر ومن هذا المنطلق أكتب عن معاناة شعب النوبة وعن إختلالات القيادة من بعد إنسانى وأخلاقى بعد رحيل يوسف كوة وبعدها أصبحت قضية شعب النوبة محل مزايدات سياسية الهدف من ورائها تحقيق أكبر قدر من المصالح الشخصية بعيدا عن الحديث عن أصل القضية وكل من تولى أمر قضية شعب النوبة فإنه يعمل على توفيق أوضاعه المالية والدستورية ويجعل بينه وبين أبناء النوبة حجابا وحجرا محجورا وقد إستبانت ملاح هذه القضية عندما رضى عبدالعزيز الحلو أن يحول أبناء النوبة بالحركة الشعبية الى فصيل مقاتل تحت مظلة مليشيا الدعم السريع وتظل نظرة قادة الدعم السريع الى أبناء النوبة نظرة دونية وهم يعملون على قيام دولة جنيد التى لا تعترف بالزرقة أصلا*.
*ويبقى البروفيسور شمسون خميس كافى واحد من قيادات شعب النوبة الذى نشأ وترعرع بمنطقة كيقا الخيل ودرس بمدرسة هيبان ثم مدرسة تلو الثانوية ثم كلية الطب جامعة الخرطوم التى تخرج فيها فى العام ١٩٨٥ وحصل على درجة الدكتوراة فى الأحياء الدقيقة ويحمل رتبة اللواء شرطة (م) وتقلد منصب عميد كلية المختبرات الطبية جامعة الرباط لدورتين إثنين ثم مديرا لجامعة الدلنج فى العام ٢٠٢٠*.
*عندما كان شمسون طالبا بجامعة الخرطوم تم أختياره أن يكون نائبا للراحل يوسف كوة من قبل تنظيم الكمولو إلا أن الإجراءات الأمنية التى فرضتها حكومة الرئيس جعفر نميرى حالت دون خروجه من الخرطوم للحاق بيوسف كوة فيما تمكن عبدالعزيز الحلو من اللحاق بيوسف كوة وأصبح الرجل الثانى وخليفة يوسف كوة فى قيادة النوبة بعد وفاة يوسف كوة فيما أصبح بروفيسور شمسون يعمل فى صمت على وضع لبنات توحيد أبناء النوبة بولاية الخرطوم وتم إنشاء مجلس عموم كيقا الذى يضم مناطق كيقا الخمس وهى كيقا الخيل وكيقا دميك وكيقا جرو وكيقا تميرو وكيقا لبن التى تشرفت بزواج كريمة عمدتها المرحومة نادية عبدالله حمدون وتطور هذا المجلس الذى أصبح فيما بعد المجلس الأعلى لعموم النوبة برئاسة بروفيسور شمسون*.
*الآن جاء الوقت أن يتقدم بروفيسور شمسون خميس كافى الصفوف ليحمل لواء القيادة لشعب النوبة والمساهمة فى إعادة الحياة الى طبيعتها بعد أن أصبحت منطقة جبال النوبة تعيش فى معاناة لما يقارب نصف القرن من عمر الزمان وآن الآوان لهذا الشعب أن يستمتع بحياة الأمن والأمان والإستقرار تحت قيادة واعية ومدركة تقدم مصلحة النوبة على المصالح الشخصية الضيقة بعيدا عن الإنتماءات القبلية والجهوية التى تدعو للهدم وتدعو للصراعات والحروب*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*أقصر الطرق أمام بروفيسور شمسون العودة الى بورتسودان وتكوين تنسيقية لأبناء النوبة وقيادة دفة الأمور عن قرب ولا يمكن أن يغيب النوبة عن المشهد من دون أن تكون لهم تنسيقية تمثلهم ضمن التنسيقيات*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*بروفيسور شمسون فى الليلة الظلماء يفتقد البدر*.
