
ظلت أكذوبة نظرية الهامش والمركز فى السودان أكذوبة مُرحلة بين أفواه السياسيين من دون أن تكون هناك رؤية واضحة للإسهام فى حل هذه المعضلة لكن بعض النخب والكيانات السياسية تتكسب بإسم الهامش والمهمشين من أبناء وبنات السودان فى الوقت الذى تقاصرت فيه الهمم من وضع ثابت من الثوابت التى تفضى الى حلول بدءً من تعريف الهامش والمركز حتى تحول المركز نفسه الى هامش وتحولت العاصمة الإدارية الى هامش الهامش وتساوى السودانيين جميعهم فى التهميش والنزوح واللجؤ والفقر*.
*وحتى لا نذهب بعيدا فقد جمعتنى الصدفة المحضة برجل جاء من رحم الهامش وعمق التهميش لكنه لا يؤمن بهذه النظرية ولا يتدثر بثوب المناطقية او الجهوية والقبلية شعاره كل أجزائه لنا وطن إذا نباهى به ونفتن يتخذ قيمته من ما يقدمه لمجتمعة ولا ينظر للفروقات الطبقية والإجتماعية بقدر ما أنه يؤمن بضرورة معالجة الإختلالات والعمل على نقل المدينة الى الريف والقرى ويتساوى المواطنين جميعهم فى تلقى الخدمات على قدم المساواة وتبقى العدالة الإجتماعية مثل الموت لا تسثنى أحدا أبدا ويجب أن يتشارك السودانيين فى إقتسام الشرف والأخلاق قبل أن يقتسموا المناصب والكراسى بحثا عن السلطة ويجب أن لا يكون هناك سادة ومولانات وكيانات وطوائف وليكن الجميع سواسية تحت مظلة المواطنة التى تكفل الحقوق والواجبات من دون تمييز*.
*الشاب خالد ثالث أبكر نشأ وترعرع فى منطقة رهيد البردى بجنوب دار فور درس الإبتدائى والمتوسط برهيد البردى ثم معهد نيالا الدينى ومنه الى جامعة جوبا كلية الإقتصاد ولم يكمل ثم جامعة أفريقيا العالمية كلية الشريعة والقانون ولم يكمل ثم هاجر الى غانا ودرس إدارة الأعمال وحصل على درجة الماجستير فى العلوم السياسية ثم عاد للسودان وشارك فى العمل العام وكون حركة شباب التغيير والعدالة السودانية لفتح باب التغيير على مصرعيه وإتاحة الفرصة للشباب فى إدارة دفة شؤون البلاد بعيدا عن الإنتماءات القبلية والجهوية*.
*لم يتقوقع خالد ثالث بجنوب دار فور بقدر ما أنه إقتحم العمل العام من أوسع أبوابه وعندما إندلعت حرب الخامس عشر من أبريل لبس لامة الحرب مستنهضا همم الشباب للمشاركة فى معركة الكرامة وفتح معسكرات ومكاتب بالقضارف وكسلا وبورتسودان وسنار وإقليم النيل الأزرق والنيل الأبيض وهو رجل سؤدد لو رفع سيفه لإرتفعت معه آلاف السيوف وله إسهام واضح فى معركة الكرامة لكنه مجهود فى صمت وسمت جميل*.
*للرجل مبادرة للتسامى فوق الجراحات والتسامح المجتمعى والتعايش السلمى مع الأخذ فى الإعتبار أن يجرى القانون مجراه فى قضايا الحق الخاص وأن يجد كل مجرم عقابه الذى يليق به وعند مبادرة الرجل سنكتب لاحقا بحول الله وقوته*.