حال المرأة ( الرابطة ) واسئلة ليست للإجابة – عٕرق في السياسة – ✍️ الطريفي ابونبأ
دي مازي المطر بتقيف
ولا زي البروق تشلع
ملامح بتشبة السودان
ودا الموديها لون وطعم
هي حكاية بل رواية من قصص الاساطير ودندنات ( حبوبة ) ممتدة بحجم الوطن بكل معانية ومعاناتة منذ أن اكتشف السودان… ملامحها لم تتغير رغم التغيرات التي طالت كل شئ حولنا رغم ( الحرب ) و ( النزوح ) والتحولات التي اغتالت ( ضمائرنا) وأختلت بها موازين ( الإنسانية ) ظلت قوية وصامدة لا تهاب رياح التغيير ولا تخشي منقضات الطهارة الروحية ولا منقصات الحياة ….( المرأة السودانية ) رابطة جمعت الشتات واحتفت بكونها (سلطانة المجتمع ) هي الآن تعيش اهوال السنوات الماضية وواقع الحرب اللعينة حالها كحال من ادركة ( الموت ) مجاهداً ينتظر (تلقين ) الشهادة واملة في أن يحي من جديد لإعادة مسيرته ( الجهادية ) أو الموت ( ناطقاً) للشهادة …..
وام الشهداء والمحاربين ( تعاني ) وفي المعاناة لايولد الابداع ولكن يولد الخير الذي يغير حال المعاناة التي تعيشها المرأة النازحة ليس في ( قري المناصير ) ولكن في كل بقاع هذا البلد وإن كان لنازحات القرية 6 مأساة مختلفة والصورة تحكي عن حجم الاسف الذي يعيشة مجتمعنا و ( نسوة ) تجمعن حول ملبوسات بعضها بالي وقديم وأخريات لم يجدوا في القديم غير بعض ( البهارات ) والمكملات المنزلية والتي قطعاً لن تغير مرارة واقعهم وهم يلتحفون الأرض يتسولون العزة والكرامة من اجل اطفال جوعي أو شيوخ كبار هزمتهم الحياة فكان نصيبهم ( العجز ) عن مقاومة متقلباتها…..
واحدي النساء تستوقفني في الطريق لتلقمني ( سؤالاً) مسموم واستهزاء بكل ماهو موجود والسؤال أانت صحفي…؟ وقبل الإجابة تشتعل الاسئلة ماذا قدم الصحفيين لنا وهل نحن دون المجاهدين في ميادين حرب الخرطوم …..وهل كانت الحرب لولا أن ضعفنا نحن وذللنا ….واسألة كتلك التي عبر عنها مصطفي ود سيد احمد وعنونها ( بأسئلة ليست للإجابة ) وكل شئ يرتبط بالقهر والذل لا تعليق يلائمة وكلنا في ( الشر ) إخوة …..ولا شر يطال امرأة أكثر من استقلالها….. واحداهن نقلت لي معاناة امرأة تعمل في القرية وقالت بالحرف الواحد هي ( تدق ) الطوب الاخضر ولو لم نندهش في بادئ الأمر أتت بالادهاش وهي تخبرني بأن صاحب العمل عندما اتفق معها قالها لا توجد رملة أو زبالة لخلطها مع الطين فكانت معاناتها اكبر وهي تجتهد عند كل محاولة لغسل الغالب بالماء حتي لايلصق الطين وصدقوني بعدها لم اتفاجأ باجرها الزهيد لأنني أيقنت أن بنا ( نقص ) وضعف ليس له كفارة ….هل يعلم المجتمع بانسانيتة ( المنقوصة) أن هنالك نساء تتراوح أعمارهم بين ( 16 –50) يعملون في حصاد القطن والفاصوليا هل يعلم المسؤولين أن حوض البرسيم الذي تعمل فيه المرأة لا تتجاوز اجرتة 1000 جنية فقط …هل فعلاً أننا نقدس المرأة ونحترمها هل نحن راضون عن حالنا وشعارنا أن المرأة نصف الحاضر وكل المستقبل ….سؤال اخير بعد أن هزمت الحرب إنسانيتنا وهدمت القيم التي كنا نمتلكها هل نستطيع أن نحافظ علي جزء من مستقبلنا …. المرأة بالقرية 6 وكما قالتها نائب رئيس رابطتها لا تحتاج إلى سلة بها دقيق اوشعيرية بل تحتاج لمن يوظفها لصناعة متطلباتها …اغلب النساء هنا في القرية متعلمات ويمتلكن خبرات لإدارة حكومة ولايحتاجون غير راس مال وشركاء لتنفيذ خططهم والنهوض بالمجتمع الائي يعشن فية……