تحملوا الصعاب وساروا مسيرة عشرين يوما علي الأقدام من غرب الفاشر ليحطوا رحالهم بمدينة النهود ✍️ عثمان يونس
نساء وأطفال وصبية وقليل من الناجين من جحيم الحرب والممارسات الغير اخلاقية والغير انسانية من انتهاكات وقتل ونهب وسرقة واغتصاب تحملها سكان منطقة ام هجيليجة التى تقع غرب الفاشر حتى المواشي والدواب لم تسلم من السرقة فخرجوا لايعلمون مصيرهم وهم مابين الطرق الوعرة والخوف من الاوباش القتلة متوكلين على الله لامأكل ولامشرب إلا القليل .
انتهاكات فقدت فيها الامهات فلذات اكبادهن وازواجهن وتيتم الأطفال وهم رضع لايعلمون مصيرهم .وصلوا الى مدينة العزة والكرامة والشموخ حاضرة غرب كردفان النهود لتفتح لهم ابوابها وتحتضنهم كالأم الروؤم .
زيارة والي غرب كردفان لهم أدخلت فى قلوبهم الإطمئنان وأنهم فى مأمن ويعيشون بين اهليهم ليتناسوا الآلآم والفظائع التى ارتكبت أمام اعينهم .
وفى حديثه لهم أكد جايد ترحيب حكومة الولاية ومحلية النهود ومواطني الولاية بالضيوف الكرام فى ديارهم ووسط اهلىهم وانههم كرماء ونبلاء بين أخوانهم بولاية غرب كردفان مدينة النهود ،وانهم اتوا الى ديارهم مع اهلهم وهي مطرحهم وقدم الشكر لاتحاد شباب حمر ومفوضية العون الإنساني في تقديم العون لهم ، وقال جايد نستقبل شهر رمضان المعظم وسوف نكون معكم نقف الي جانبكم .
الجيلي الهادي مفوض العون الإنساني بالولاية قال ان المفوضية كانت سباقة منذ الوهلة الاولي مع اتحاد شباب دارحمر وتدخلت فى الوقت المناسب فى تقديم العون الإنساني بتوفير الغذاء ومن ثم هنالك جهود لتوفير المأوي للاسر مع معالجة قضايا الخدمات الاخري .
عزالدين ابراهيم ركراك رئيس اتحاد شباب حمر محلية النهود قال ان الذين وفدوا من منطقة هجيليج من غرب الفاشر هم ابناء وبنات السودان العظيم ووصولهم الى النهود يعني انهم فى امان وليس بغرباء ويتم اكرامهم وتقديم الخدمات لهم عبر المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ومواطني النهود والخيرين . مثمنا دور حكومة الولاية فى الاستجابة السريعة لتفقد حال هؤلاء المهجرين قسرا .ونحن نستضيفهم معنا ونرحب بهم في دارهم بإسم الشباب والادارة الاهلية وهم أهل حق يتم اكراهمهم بإذن الله. وشكر حكومة الولاية برئاسة والي غرب كردفان اللواء جايد.
ممثل الوافدين قال لقد تاثرنا بالحرب بدخول المليشيا المتمردة القربة ونهبوا البيوت وحرفوها وتم تهب حتى الدواب والماشية وتم قتل الشباب والاطفال وهجرنا من المنطقة سيرا على الأقدام اكثر من عشرون يوما بحثا عن المأوي والأمن حتى وصلنا مدينة النهود التى استقبلتنا استقبال الفاتحين ووجدنا الكرم والجود من اهل النهود والحمدلله.
المليشيا المتمردة ترتكب المجازر وتنتهك الاعراض وتعوس في الارض الفساد قتلا وتشريدا للعزل مع ممارسة بشعة دون انسانية ولا رحمة ولااخلاق ولاقيم ، متناسين محكمة الشعب الذي التف حول القوات المسلحة والاجهزة الأمنية والمشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين وهو يعلنها داوية ان الأحكام سوف تتوالي عندما تضع الحرب اوزارها وتنصب محاكم القضاء بامرالشعب للاقتصاص من المليشيا واعوانها وساستها والمتعاونين والمساندين.
