الحرب اللعينة والاختبار الحقيقي للإرادة الحرة لقيادات الشعب السوداني ✍️ البروفيسور : فكري كباشي الامين العربي
بعد ظهور بوادر إنتهاء هذه الحرب اللعينة مع تطور أحداثها وفي ظل تسارع حالات الجذب والاصطفاف المتبادل وطفح بودار الصراعات الحزبية ، وعليه حتى يمكن تجاوز هذه المحنة من الأهمية بمكان إحكام صوت العقل وتغليب المصلحة العليا للبلاد والترفع عن المرارات والتطلعات الشخصية والبعد عن الذاتية والأنانية ، وأعتقد انه ينبغي الالتفات الى اهم تطلعات الغالبية العظمى من الشعب السوداني والتي تتمثل في المسكن المتواضع المريح وتوفير سبل العيش الكريم وتوفير تعليم للأبناء وإتاحة العلاج والأمن وحرية الفكر وابدا الرأي و التعايش في سلام بين مختلف العرقيات وياليت القادة والسياسيين يدركون ذلك .
وان التطور المفاجيء للأحداث في السودان والترقب لمالاتها القادمة يمثل إختبار حقيقي لحكمة ورشد القوى السياسية الفاعلة لمعرفة مدى قدرتها على إدارة الصراع السياسي بوعي عالي ووطنية صادقة وتجرد تام لكي يتم العبور بالفترة الإنتقالية القادمة إلى بر الامان ، وعليه يجب ان يعي ويدرك ولاة الأمر وكذلك المتطلعين ان الحكم في السودان ليس غاية إنما وسيلة لتحقيق أهداف قومية ذروة سنامها توفير الأمن والسلام وسبل العيش الكريم لجموع الشعب السوداني وتحقيق الحرية في إبدا الرأي والعدالة المطلقة دون قيود او شروط ، اعتقد ان احد أهم مخرجات هذه الحرب اللعينة، اكدت ان الوطن يعني الحياة والعزة والكرامة وحرارة الانتماء.
ومع إمتداد الفترة سقطت الأقنعة وكشفت الوجه القبيح للعديد من المثقفين وفضحت خواءهم وانتهازيتهم ، والسعى إلى بناء مجد زائف على دماء واشلاء الشعب السوداني والتاريخ يسجل ولن يرحم …
البروفيسور : فكري كباشي الامين العربي..
