مقالات الرأي
أخر الأخبار

المقاومة وواقع الولايات – شظايا متناثرة – ✍️ ذوالنورين نصرالدين المحامي

المقاومة الشعبية المسلحة تستمد شرعيتها من الدين (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) الآية (فقاتلوا الذي تبغى حتى تفئ الي أمر الله ) (كتب عليكم القتال) الآية

فواجب كل شخص قادر على حمل السلاح الدفاع عن الضرورات الخمسة (حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسب) وهذه الضرورات لابد منها في قيام المصالح للمجتمع فالدفع والحماية واجب ديني وفرض عين على كل مواطن وبشتى السبل والطرق

إن المقاومة الشعبية التي ولدت من رحم الشعب لا محالة منتصرة وبأمر الله وستفرض واقعا جديدا في بناء الدولة وذلك لإلتفاف كافة مكونات وقطاعات المجتمع حوله دون مواربه

ويتصدر كبار وقادة الجنرالات من قدامي المحاربين قيادات المقاومة الشعبية في كل الولايات مما يدخل الإطمئنان والرضا في مستقبلها والتدافع المرتبط بالثقة للإنخراط في تشكيلاتها والإئتمار بأمرها ويساند الجنرالات في هذة الملحمة التاريخية قوة فكرية وطنية مجتمعية من صفوة العلماء والمفكرين ورجال الأعمال وأهل الرأي وعامة الشعب السوداني لتأسيس المقاومة على أسس ومرتكزات جديدة ووفقا لمعايير المواطنة والحقوق المتساوية وقوة والإنتماء والولاء للوطن وقد ذابت كل الميولات السياسية والجهويات والمناطقيات داخل حصن المقاومة الشعبية

إن قيادة الجيش والدولة أمنت على رعاية الأجهزة التنفيذية بالولايات لتكوينات وتشكيلات المقاومة دون تأطيرها دستوريا لكي لاتحسب على السلطة وقد أمعن الفريق أول ياسر العطا في تفصيلات دقيقة لأهداف المقاومة وبناءآتها التنظيمية فالدولة تنظر إلى المقاومة الشعبية المسلحة كلحمة وطنية موحدة لإدارة الدولة مستقبلا والإشراف على تعيين الجهاز التنفيذي والأجهزة البرلمانية عبر هذه الآلية الشعبية التي تؤسس لحكم الشعب للدولة

وما لايعلمه بعض ولاة الولايات أن القيادة العسكرية تنظر لنجاح حكومات الولايات بمنظار قوة دفع المقاومة الشعبية من ضعفها من حيث البناء والتشكيلات والمواكبة والتعاون وتسهيل الآليات التنسيقية التنفيذية مع قطاعات الشعب ومدى رضا الشعب عن حكوماتهم من خلال المقاومة الشعبية ومدى إلتفافها الجماهيري حول الجيش

القيادة العسكرية وخاصة الفريق البرهان وعبر أجهزته الإستخباراتية والأمنية وقدامي المحاربين يعلمون كل مايدور في الولايات تستمد القيادة معلوماتها من خلالهم كما تستند الدولة لضرورات التغيير في هذه الولايات على الأجهزة وأبناء الولاية من الجنرالات والضباط المتقاعدين لان أواصر الجيش ورباطهم وعقيدتهم الوطنية لايعلو عليها أي نوازع أو رغبات ولايشوبها شك ولازلل فقيادة الجيش مطمئنة علي مستقبل المقاومة بالولايات لان علي رأسها جنرالات تشرف عليها وعلى بنائها وتشكيلاتها وتعلم القيادة وبأدق التفاصيل جهودهم في دعم المجهود الحربي وإستنهاض المجتمع للتبرع بالمال والصرف على التدريب والإمداد والإرتكازات ووضع الخطط العسكرية لتأمين وتحصين الولاية بالتنسيق المحكم مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخري ولجنة أمن الولاية

فالتغيير الذي تم في بعض الولايات مؤخرا كان سببه الخفي ضعف المردود الشعبي والمواكبة للمقاومة الشعبية وكان مؤشرا للقيادة بضعف الجهاز التنفيذي لهذه الولايات ونتوقع تغيير قادم في عدد من الولايات إذا إستمر حال بعض الولايات في التباطؤ والضعف لمردود المقاومة الشعبية

إن المقاومة الشعبية الآن والتي تجسر كل الامراض والعلل السابقة وإختلال الموازين من الأحزاب السياسية هي منطلقات جديدة لتأسيس حلم وطني وعلى نسق أهداف وغايات المقاومة الشعبية

السادة الولاة معقود بنواصي المقاومة الشعبية المسلحة تأمين وتحصين الولاية لأنها هي المحركة للمجتمعات والرابطة مابين الدولة والمجتمع فتنسبق المقاومة مع أجهزة أمن الولايات عالية محكمة ومرضية فقط يبقى الرهان على ولاة الولايات لمزيد من الإحكام وعدم تغييب أجسام المقاومة في كل شأن عام لهم اليد الطولي

——————–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام