مقالات الرأي
أخر الأخبار

نحن الشعب السوداني …. نحن اليوم التالي – شئ للوطن – ✍️ م. صلاح غريبة

يشهد السودان، هذا البلد الذي طالما عانى من ويلات الحروب والنزاعات، مرحلة مفصلية في تاريخه. فبعد عقود من التهميش والإقصاء، يتطلع الشعب السوداني إلى مستقبل مشرق يسوده السلام والازدهار. إلا أن هذا الطريق نحو غد أفضل لا يخلو من التحديات، فما هي ملامح مستقبل السودان؟ وما هي مخططات العهد للفترة القادمة؟

ملامح مستقبل السودان تتمثل في السلام والاستقرار، ويبقى تحقيق السلام والاستقرار في جميع أنحاء السودان هو الهدف الأسمى. فمن خلال معالجة جذور النزاعات وإرساء أسس المصالحة الوطنية، يمكن للسودان أن يتفرغ لبناء مستقبله، بجانب التنمية الاقتصادية، فيزخر السودان بموارد طبيعية هائلة، إلا أن استغلال هذه الموارد ظل محدودا بسبب الحروب والفساد. لذا، فإن تحقيق التنمية الاقتصادية يتطلب استثمارات ضخمة وإدارة رشيدة للموارد، وإرساء دعائم العدالة والمساواة، فجب أن يقوم مستقبل السودان على أسس من العدالة والمساواة، حيث يتمتع جميع المواطنين بحقوقهم كاملة دون تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجنس، والتراضي حول الديمقراطية والحكم الرشيد، لا يمكن لمستقبل السودان أن يزدهر إلا في ظل نظام ديمقراطي يقوم على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

مخططات العهد للفترة القادمة من إصلاح القطاع الأمني، فيعتبر إصلاح القطاع الأمني من أولويات المرحلة الانتقالية، حيث يهدف إلى بناء جيش وطني موحد وقوى أمنية تعمل على حماية المواطنين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، فتمثل الانتخابات الحرة والنزيهة خطوة حاسمة نحو بناء نظام ديمقراطي في السودان، حيث ستمكن الشعب من اختيار ممثليه بحرية، ومعالجة الأزمة الاقتصادية، تواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة، لذا فإن معالجة هذه الأزمة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنعاش الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مع تحقيق العدالة الانتقالية، وتهدف العدالة الانتقالية إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال النزاعات الماضية، وجبر الضرر للضحايا.

إن شعار “نحن الشعب السوداني …. نحن اليوم التالي” يعكس إصرار الشعب السوداني على بناء مستقبل أفضل لبلاده. فمن خلال الوحدة والتكاتف، يمكن للشعب السوداني أن يتغلب على التحديات ويحقق تطلعاته في السلام والازدهار.

ختاما، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمستقبل السودان بدقة، إلا أن المؤشرات تدل على أن الشعب السوداني مصمم على المضي قدما نحو غد أفضل. فمن خلال العمل الجاد والإصرار على تحقيق أهدافه، يمكن للسودان أن يصبح بلدا مزدهرا يسوده السلام والعدل والمساواة.

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام