في احتفالية الانتصارات و البشريات وتجهيز المتحركات .. “التحالف السوداني” يستقبل والي جنوب دارفور في كسلا

اشار سعادة بشير مرسال حسب الله، والي ولاية جنوب دارفور، إلى أن وحدة الصف الوطني خلف القوات المسلحة السودانية، واعتبرها السلاح الامضى، في عملية دحر تمرد مليشيا الدعم السريع، وحيا السيد الوالي، لدى مخاطبته احتفالية خاصة، أقيمت على شرف وفده، نهار السبت، بمقر التحالف السوداني بولاية كسلا، القوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين والمقاومه الشعبية، وهم يبذلون دمائهم وارواحهم دفاعا عن تراب الوطن، وكان الوالي بشير مرسال، قد توقف في كسلا، على طريق تحرك وفده من العاصمة الإدارية بورتسودان، متوجها صوب مدينة ام روابة، لتفويج قواتهم، المتأهبة للالتحاق بمتحرك الصياد، حيث كان في معيته سعاده / الجنرال مامون واللواء عبدالملك البشير ممثل المقاومه الشعبية جنوب دارفور والرائد عيد محمد الرضي المقاتل الشرس الفرقه 16مشاه واعلام دارفور، واستغل والي جنوب دارفور، المناسبة وبعث بعبارات الشكر الجزيل، لأهل كسلا على المستويين الحكومي والشعبي، بالإشارة إلى أن كسلا الوريفة كانت بمثابة الملاذ الآمن، للفارين من جحيم الحرب، والتي تمددت نيرانها في أكثر من ولاية، وهربا من الانتهاكات التي ظلت ترتكبها المليشيا المتمردة، مع دخول أفرادها لكل المدن والقرى الآمنة، وكشف السيد الوالي، عن تأهب مجموعة مقدرة من قواتهم للالتحاق بمتحرك الصياد، تقدما لولايات كردفان ومن ثم التلاحم مع القوات في دارفور، وشدد الوالي بشير مرسال، على أن معركة الكرامة شارفت على نهايتها بنصر عزيز للقوات المسلحة، بعدما تكبدت المليشيا، هزائم ساحقة في مختلف ميادين القتال خلال الاشهر الأخيرة الماضية، وان وحدة الصف الوطني السوداني أفشلت مخطط المليشيا في حربها على السودان، وهي الحرب التي واجهت فيها بلادنا مؤامرة دولية بمشاركة عديد البلدان، لذا كان وجوبا على كل سوداني غيور على وطنه وحريص على سلامة ارضه، أن يصطف خلف الجيش السوداني، حتى إنهاء هذا التمرد الغاشم، وتحرير كل شبر بالبلاد من دنس التمرد.

من جانبه خاطب سعادة الجنرال علي جاد الله الرضي، نائب رئيس التحالف السوداني ورئيس الحركه الشعبية قطاع دارفور، الاحتفالية، التي شهدتها كسلا، وحيا الجنرال الرضي، القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمشتركة والمستنفرين، وغيرهم من القطاعات والقوات التي تقاتل في حرب الكرامة، نصرة للوطن والمواطن، ومضى الجنرال الرضى، بقوله: تحيانا لكل الرفاق في المشتركة، والذين يعملون يدا واحدة في مواجهة مليشيا غادرة وخائنة، نحن اليوم معكم هنا في كسلا، وغدا سنكون في ام روابة، حيث نخطط للالتحاق بمتحرك الصياد، لتفويج قواتنا التي تنظرها مهمة وطنية عظيمة تكمن في فك الحصار عن الحبيبة الأبيض، ونحن في كامل الاستعداد والمعنويات العالية لإنجاز المهمة، وإضافة فصل جديد من الانتصارات المتتالية التي تحققها القوات المسلحة، على مليشيا التمرد، بعد فشل أفرادها في الصمود امام بسالة قواتنا المسلحة، التي تظل تقاتل بعزيمة لا تلين. ومن كسلا استغل هذه المناسبة وارسل التحايا من هنا للمناضل (جودات) في الفاشر.”.. وأضاف سعادة الجنرال الرضي:” قريبا تلتحم قواتنا مع الجيش في الفاشر، ونعلنها صراحة تاني مافي رجعة لي وراء حتي تحرير دارفور بالكامل”.. ووجه سعادته رساله الى الادارات الاهلية في دارفور التي بايعت الدعم السريع، بقوله:” نحن فاكين الفرامل، ولن نرحم اي متعاون مع المليشيا، مشارك في جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق مواطنينا”.. واكمل الجنرال الرضي:” الحرب على بلادنا لم تكن من ال دقلو فحسب، ولكن وجدنا أنفسنا نحارب في ١٧ دولة مشاركة في المؤامرة على السودان، ونحن منذ بداية حرب الكرامة، أعلنا عن الانحياز للجيش السوداني، ولم نقف يوما في الحياد، ويكفي اننا قدمنا الجنرال الوالي خميس محمد أبكر شهيدا، ومن ثم لحقنا بركب القوات المسلحة في معركه الكرامة، لاننا على قناعة بأن السودان للسودانيين..

بدوره أعرب اللواء د. يوسف النور يوسف، نائب رئيس الأركان بالتحالف السوداني، عن سعادتهم باستقبال السيد بشير مرسال حسب الله، والي ولاية جنوب دارفور، في كسلا، واكد الجنرال النور، أن الزيارات المتبادلة من ولاة الولايات، تبرهن عن حقيقة ماثلة مفادها ان الهم الوطني واحد، وان مخططات تقسيم السودان لن تؤتي أكلها ونحن نشاهد هذا التلاحم بين شرق السودان وغربه، ونشاهد تواصل الشمال بالجنوب، والانصهار في الوسط، ولهذا كان انهزام مليشيا التمرد، نهاية حتمية في مواجهة هذا الاصطفاف الشعبي خلف القوات المسلحة، والأجهزة النظامية، والقوات المشتركة والمستنفرين، قيادات الادارات الأهلية لكل القبائل السودانية من شيوخ ونظارات و أمراء وعمد، بعدما توافق الجميع على مواصلة قتال مليشيا التمرد، وتقديم التضحيات اللازمة في اتجاه اعلاء ورفعة الوطن العزيز، حتى يتحقق النصر المؤزر، وتعود بلادنا آمنة مطمئنة في كل ارجائها، كما نثمن استجابة قطاعات واسعة من الشعب السوداني لنداء الوطن، بعد انخراطهم للقتال في صف القوات المسلحة السودانية، والمشاركة بالنفس والمال في دعمها و إسنادها، وأبدى اللواء يوسف النور، ثقته في اقتراب حسم هذه المليشيا المارقة والغادرة، بعدما ارتوت تراب هذا الوطن الطاهر بدماء الشهداء من أبناء الشعب الباسل.

وابان الجنرال يوسف النور: “قدمت قوات التحالف السوداني، في محور الفاو لتحرير مدني 298 شهيدا”.. وتعهد اللواء يوسف، إلى السيد والي ولاية جنوب دارفور، بتجهيز 5 ألف مقاتل، يشكلون إمداد اخر للحاق بالرفاق في ميادين القتال، وان تجهيز القوة الجديدة سيكون بالتنسيق مع الفرقة العسكرية في كسلا.. وأمتدح اللواء يوسف النور، الأدوار الوطنية التي قامت بها القوات المشتركة في معركة الكرامة، وأشار في هذا الاتجاه، إلى الرفاق في التحالف السوداني، الحركة الشعبية جناح مالك عقار، حركة القائد مني اركو مناوي، وقوات الدكتور جبريل ابراهيم، وان جميعهم توافقوا على خدمة هدف استراتيجي مشترك، بل انهم يتسابقون في ساحات معارك الكرامة، لتحقيق هذا الهدف الواحد، يكمن في تطهير كل شبر دنسته مليشيا التمرد الغادر والغاشم.