الدمار الذي أحدثته مليشيات الدعم السريع بمصفاة قري – نقطة إرتكاز – ✍️جاد الله فضل المولي

بسم الله الرحمن الرحيم

تعتبر مصفاة قري للبترول من أهم المنشآت النفطية في السودان حيث تلعب دوراً حيوياً في الإقتصاد الوطني وتوفير الطاقة. ومع ذلك، تعرضت المصفاة للدمار الكبير نتيجةلأعمال الإجرامية التي إرتكبتها مليشيات الدعم السريع، مما أدى إلى آثار سلبية على الإقتصاد والمجتمع. في هذا المقال، سنتناول الدمار الذي أحدثته بمصفاة قري للبترول والتبعيات القانونية.فقد تعرضت المصفاة لهجوم عنيف من قبل المليشيات وقامت بالحريق الممنهج مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المصفاة. إستخدمت في ذلك الأسلحةالثقيلة والخفيفة في الهجوم، مما أدى إلى تدمير المعدات والمنشآت الحيوية داخل المصفاة.وقامت بإحتجاز عدد من العاملين في المصفاة وعائلاتهم كرهائن، مما زاد من تعقيد الوضع وأثر على عمليات الإنقاذ. تركت الحادثة آثاراً نفسية عميقة على العاملين وأسرهم، حيث تعرضوا للتهديد والترهيب.أدى الهجوم إلى تعطيل إنتاج النفط في المصفاة، مماأثرسلباًعلى الإقتصادالسوداني وزاد من أزمة الوقود. وتتطلب إعادة بناء وإصلاح المصفاة تكاليف مالية كبيرة، مما يزيد من الضغط على الميزانية الوطنية. أدى توقف المصفاة عن العمل إلى فقدان العديد من العمال لوظائفهم مما زاد من معدلات البطالة والفقر في المنطقة. وتضررت المجتمعات المحلية المحيطة بالمصفاة بشكل كبير نتيجة للأضرار المادية والنفسية. إذاً ماهي التبعات القانونيةوالمسؤولية الجنائية، تُعتبر الأعمال التي إرتكبتها المليشيات ضد مصفاة قري للبترول والعاملين فيها جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية والمحلية. يجب تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة، ومحاسبتهم على الجرائم التي إرتكبوها. يجب تخصيص موارد ماليةلإعادةبناءالمصفاةوإستعادة العمليات الإنتاجيةلضمان إستقرار الإقتصاد المحلي. العمل علي حجز ومصادرة أموال وممتلكات وإصول المليشيات والإستفادة منها في إعادة البناء والتعمير والتعويض العادل لمن فقدوا وظائفهم. حفظ الله السودان وشعبه