مقالات الرأي
أخر الأخبار

أيها ” الكهول” دوروا مع الشباب حيث داروا ! ✍️ عبدالرحمن سورتود

الخبر والمناسبة/ ” متداول تصريح عالي المقام من رئيس مجلس السيادة سعادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان ، مشفوعاً بلقاء نوعي من مُساعِدِه سعادة الفريق ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة لإحدى القنوات الفضائية ، يوضحان فيه ملامح الحكومة القادمة في ( الفترة التأسيسية الانتقالية ) ، فبهذا المسمى نصاً ورد ”

ولأن اهم ما جاء في التصريح واللقاء هو وصف الحكومة ” التأسيسية ” القادمة بأنها ستكون من المدنيين المستقلين تماما ، فقد انقسم الناس حولها ، فقوى حزبية قابلت التصريح بالرفض التام ، بينما استبشرت به جل القوى الشبابية بإستثناء القلة القليلة من ” المسيسين” منهم ، والمؤطرين في احزابهم السياسية الرافضة بطبيعة الحال ، وما أشقاهم ، وما أشقى البلاد بهم !. أما شباب الثورة الصادقون الذين ثاروا للثورة وللثورة فقط فقد استبشروا بالخبر لا شك .

فالذي كان يرى من هؤلاء الشباب حين ثورتهم ذاك العنفوان ” الجارف والصادق” ، وبشعاراتهم تلك التي كانت في أعلى سقوفها الثورية ، السقوف ” العمياء الصماء ” التي لا تسمع ولا ترى إلا تحقيق مطالبهم بأعلى شروطها [ وبس ] ، كسائر الثوار الشباب في سائر البلدان وسائر الأزمان ، فالذي كان يراهم بذاك التشدد سيما موقفهم المتشدد في القوات النظامية التي كانوا يواحهونها وتواجههم ، فالذي كان يرى منهم ذاك كان لا يظن فيهم أنهم سيكونون الآن شباب اليوم ، وهم في مقدمة الصفوف في معركة الكرامة تحت إمرة ذاك الجيش والقوات النظامية ،،

وعياً لمصلحة الوطن ،،

وتقديماً لمصير البلاد على كل مصلحة أو موقف متمترس أو شعار سابق ، وهم يسمون معركتهم بأنفسهم معركة الكرامة !.

قد يعتقد البعض أن هذا الانطباع في موقف الشباب نشأ فقط بالذي نراهم فيه في فيديوهات المستنفرين ، كلا ، إنما سينشأ لديك هذا الانطباع من استقراء جميع الوسائط والمجالس ، فسترى جل الشباب الذين كانوا يواجهون القوات النظامية في ثورتهم هم الآن من يدافعون عنهم في مجالسهم ، وفي مواقع نقاشهم ، وفي حلقات حوارتهم ، في الداخل كانوا أو في بلاد المهجر كانوا .

في حين أننا نفتقد هذه الحنكة العزيزة ، و الموقف المتعقل الحكيم – الذي نجده في الشباب- نفقده – ويحهم – عند كهول السياسة ، بل سترى العكس ، فما زالوا يتمترسون في ذاك الموقف ” الكذوب ” الذي كانوا يقفونه مع الثوار في ثورتهم ” الصادقة ” ، مما يؤكد أن تأييدهم للثورة والثوار – حينها – ما كان إلا تكتيكاً خبيثاً ، واستغلالاً رخيصاً من أجل مصالح حزبية ضيقة وأغراض مشبوهة . وإلا لداروا في مواقفهم مع موقف الشباب !.

فيا أحزاب بلادي دوروا حيث دار الشباب صادقين تسلموا .. وتسلم بلادكم .

وسورتود يحييكم ،،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام