شَاشَتُك البطولة….. وأنا أهوي المشاهدة ! – من أعلى المنصة – ✍️ ياسر الفادني

يُعد الجيش السوداني أحد أهم المؤسسات الوطنية التي لعبت دورًا حاسمًا في تاريخ البلاد، سواء في حماية السيادة الوطنية أو في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، عبر العقود أثبت الجيش السوداني قدرته على الصمود مستندًا إلى منظومة عسكرية مرتبة وتكتيكات حربية نموذجية، هذا جعله قوة لا يُستهان بها في ساحات المواجهة ، لقد ظل الجيش يمثل العمود الفقري للأمن والإستقرار في السودان رغم التحديات الجسام التي واجهته، تلك التحديات التي إختبرت قدراته على المناورة والتكيف مع المتغيرات المتسارعة

المنظومة المرتبة التي يتميز بها الجيش السوداني لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج عقود من التدريب والإنضباط والتطوير المستمر في هيكلية القوات المسلحة ، تعتمد هذه المنظومة على توزيع الأدوار والمهام بدقة وفق تنظيم هرمي يُمكّن القيادة من إتخاذ قرارات فاعلة في الوقت المناسب فالانضباط العسكري والالتزام الصارم بالأوامر يعززان قدرة الجيش على تنفيذ العمليات بكفاءة عالية سواء في الدفاع عن الحدود أو في مواجهة أي تهديدات داخلية تسعى لزعزعة إستقرار البلاد

أما التكتيك الحربي النموذجي هو أحد أسرار نجاح الجيش السوداني في التعامل مع الأوضاع الميدانية الصعبة ،الجيش السوداني يمتلك خبرة طويلة في حروب العصابات والمواجهات التقليدية مما أكسبه مهارة فائقة في التخطيط والتنفيذ، يعتمد التكتيك العسكري السوداني على المرونة في الحركة والاستفادة من طبيعة الأرض، إضافة إلى إستخدام إستراتيجيات تعتمد على الإستنزاف والتكيف مع ظروف المعركة، هذه الأساليب جعلت الجيش قادرًا على مواجهة جماعات مسلحة تفوقه أحيانًا في العتاد ، لكنه يتفوق عليها في الذكاء والتكتيك والانضباط القتالي

الصمود هو العنوان الأبرز في مسيرة الجيش السوداني، إذ أثبت عبر تاريخه أنه قادر على التحمل والثبات رغم كل التحديات فقد واجه حروبًا أهلية وصراعات داخلية وتعرض لضغوط دولية وإقليمية، مع ذلك ظل متماسكًا، مؤديًا دوره في الحفاظ على السودان كدولة موحدة، هذا الصمود لم يكن مجرد موقف دفاعي، بل كان مقدمة لتحقيق الإنتصارات التي كانت ظاهرة البيان في الآونة الأخيرة والتي أكدت قدرته على فرض الإستقرار وحماية سيادة الوطن

الانتصار لم يكن مجرد مكسب عسكري، بل هو نتيجة طبيعية لمنظومة متماسكة وتخطيط إستراتيجي محكم ، فمن خلال إعتماده على التدريب المستمر وتحديث أسلحته وتطوير عقيدته القتالية….إستطاع الجيش السوداني تحقيق انتصارات على الأرض، سواء في العمليات الدفاعية أو الهجومية، هذه الانتصارات لم تكن فقط ضد التهديدات التقليدية، بل أيضًا في مواجهة التحديات السياسية والأمنية التي حاولت تقويض دوره

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن الجيش السوداني بمنظومته المرتبة وتكتيكاته الحربية النموذجية، سيظل قوة فاعلة في المشهد الوطني، ليس فقط باعتباره مؤسسة عسكرية، بل كضامن للاستقرار في السودان. فالصمود والانتصار لا يتحققان بالقوة وحدها، بل بالإرادة والتخطيط والالتزام بالقيم الوطنية، وهي السمات التي ميزت الجيش السوداني عبر تاريخه الطويل .