الصندوق القومي لرعاية الطلاب يعلن إطلاق كتائب الإعمار لإعادة تأهيل المجمعات السكنية المتضررة من الحرب

أعلن الدكتور *`أحمد حمزة الأمين`*، الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب، عن إطلاق مبادرة “كتائب الإعمار” بهدف إعادة تأهيل المجمعات السكنية المتضررة من الحرب في مختلف الولايات، وذلك تزامناً مع الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة وعودة النازحين إلى ديارهم.

 

جاء ذلك خلال مخاطبته فاتحة أعمال ورشة عمل حول “إصحاح البيئة بالمجمعات السكنية” في عطبرة، التي نظمتها إدارة الصحة الوقائية بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، بمشاركة ولايات نهر النيل والشمالية والخرطوم، تحت شعار “نحو غد أفضل”.

 

وشهدت الورشة حضوراً رفيع المستوى، تمثل في كل من المدير التنفيذي لمحلية عطبرة، الأستاذ محمد عباس، ومدير جامعة وادي النيل، البروفيسور حسن الحاج حمد الصائم، وأعضاء لجنة أمن محلية عطبرة، بالإضافة إلى قيادات وإدارات الصندوق.

 

وأوضح *الأمين* أن “كتائب الإعمار للإسناد المدني” ستضم مهندسين وفنيين من كوادر الصندوق بالإضافة إلى طلاب الجامعات، مشيراً إلى أنها ستمثل “فرق عمل متخصصة في إعادة بناء وتأهيل جميع الداخليات التابعة للصندوق، والمساهمة في تطوير المدن السكنية بعد انتهاء الحرب.

 

وكشف *الأمين العام* عن رؤية الصندوق لمرحلة ما بعد الحرب، والتي تركز على إعداد أجيال قادرة على دعم الوطن وحماية مكتسباته، وتعزيز الجبهة الداخلية للبلاد، كما أعلن عن إطلاق “مهرجان الكرامة الطلابي” بهدف دعم القوات المسلحة، ومحاربة العنصرية والجهوية، وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع السودانيين، مؤكداً أن تضحيات القوات المسلحة الباسلة تفرض على الجميع تحديات كبيرة للحفاظ على هذه الإنجازات، وتهيئة كافة قطاعات الشعب السوداني للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للبلاد.

 

وأشاد *سيادته* بالأدوار المتعاظمة للصندوق بولاية نهر النيل في استضافة أسر الوافدين وطلاب الجامعات وإسهاماته المقدرة في استضافة طلاب الشهادة السودانية وتوفير الوجبة والإيواء، مؤكداً رضاه التام عن أداء العاملين.

 

من جانبه، أشاد المدير التنفيذي لمحلية عطبرة، الأستاذ *`محمد عباس`*، بالدور الكبير الذي يضطلع به الصندوق، مؤكداً دعمه الكامل لخططه وبرامجه الرامية إلى خدمة الطلاب واستكمال مسيرتهم التعليمية في الولاية. وشدد على أن هذا الأمر يأتي على رأس أولويات حكومة الولاية، مشيراً إلى التزامه بتنفيذ توصيات الورشة الخاصة بتهيئة بيئة السكن الطلابي في عطبرة.

 

وأكد مدير جامعة وادي النيل، البروفيسور *`حسن الحاج حمد الصائم`*، أن جهود الصندوق أسهمت بشكل كبير في استمرار الدراسة في جامعات الولاية التي فتحت أبوابها لجميع طلاب السودان. وأشاد بدور الصندوق في تهيئة البيئة السكنية للطلاب، مثمناً هذا النهج في تنظيم الورش ووضع استراتيجية واضحة تسهم في تحسين بيئة السكن الجامعي للطلاب.

 

من جهته، أكد الأستاذ *`أحمد محمد حسين كلتوس`*، أمين الصندوق بولاية نهر النيل، التزامه بالعمل المستمر لتحسين البيئة السكنية للطلاب، معرباً عن تقديره للدعم المقدم من حكومة الولاية لجميع برامج ومشروعات الصندوق.

 

وثمن *كلتوس* الدور الهام الذي يقوم به المدراء التنفيذيون في المحليات في دعم برامج تحسين البيئة في المجمعات السكنية، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الصحة من خلال توفير 5 وحدات إسعافية تعمل في المجمعات السكنية، وكشف عن خطة أمانة الولاية لإضافة 5 وحدات إسعافية جديدة مجهزة بالكامل بالمعدات الطبية والأدوية لتقديم خدمات الطوارئ للطلاب.

 

وأكد *كلتوس* التزامهم بتنفيذ توصيات الورشة لتوفير بيئة سكنية مناسبة للطلاب، مشيراً إلى أن الصندوق في الولاية، وفي ظل استضافة جامعات الولاية لأكثر من 74 جامعة وكلية خاصة من الولايات المتضررة من الحرب، يقدم خدمات السكن والوجبات المجانية للطلاب الوافدين إلى الولاية في 21 داخلية، وذلك من خلال شراكات فاعلة مع ديوان الزكاة ومصنع الشمال للأسمنت، مؤكداً أن عام 2025 سيشهد خطة طموحة لتفعيل الأنشطة الطلابية لتعزيز التلاحم الوطني، والاهتمام بتدريب العاملين وتحقيق الرضا الوظيفي.

 

وكانت الأستاذة *سوسن أبوبكر*، مدير إدارة الخدمات الطلابية بالأمانة العامة، قد تحدثت في فاتحة أعمال الورشة، عن أهمية الورشة كخارطة طريق للإدارة العامة للخدمات الطلابية، من خلال إدارة الصحة الوقائية. وتأتي هذه الورشة ضمن خطة العام 2025، حيث ناقشت أربع أوراق عمل تناولت الرؤية المستقبلية واستراتيجية إدارة الطب الوقائي والأنشطة المصاحبة و السكن الطلابي وأنشطة الصحة وتحسين البيئة.