تنسيقية رفاعة الكبرى: نقاتل باسم السودان وننبذ خطاب الجهوية والقبلية
بورتسودان: محمد مصطفى
تنسيقية رفاعة الكبرى: نقاتل باسم السودان وننبذ خطاب الجهوية والقبلية.
تنسيقية رفاعة الكبرى: لدينا ثمانية لواءات مشاركة في حرب الكرامة
دعت تنسيقية رفاعة الكبرى التسييرية إلى دمج جميع الكتائب والفصائل في الجيش بعد انتهاء الحرب، مشيرين إلى أن لواءات التنسيقية تقاتل مع الجيش جنباً إلى جنب. وقدم العاقب عبد الله، عضو تنسيقية رفاعة الكبرى، في تنوير صحفي تحت شعار (رفاعة الكبرى مساندة مطلقة في معركة الكرامة وتماسك يرسخ كيان الدولة حاضراً ومستقبلاً) اليوم الإثنين بدار الشرطة ببورتسودان، تنويراً كاملاً عن التسييرية وعن تاريخ قبائل رفاعة الكبرى، مشيراً إلى أنها راسخة جذورها في كل أنحاء السودان.
ولفت العاقب إلى أنهم في هذا التنوير يتحدثون من منطلق وطني وليس من منظور قبلي، منوهاً إلى أن هناك ثمانية لواءات من قبائل رفاعة تحارب في معركة الكرامة مع الجيش. وأضاف أن برنامج ما بعد الحرب سيكون لرتق النسيج الاجتماعي وتقديم الخدمات في كل قرية. وتعهد بعدم عزل أي قرية عن أي “كمبو”، قائلاً: “الكل هو مواطن سوداني داخل السودان”، مضيفاً بالقول إن هناك بعض المخطئين ولكنهم قلة.
وبشر العاقب بانتصارات الجيش، معلناً عن دخول الخرطوم قريباً ومنها إلى دارفور لتحرير كل شبر في البلاد من دنس التمرد، مؤكداً أن دارفور جزء لا يتجزأ من السودان.
من جانبه أكد إبراهيم عبد الله، عضو التنسيقية، وقوفهم خلف القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة والشرطة والأمن، مثمناً انتصاراتهم لإعادة السودان. وقدم تعريفاً حول قبيلة رفاعة وامتدادها في كل السودان (الوسط، الجزيرة، النيل الأبيض، الغرب، القضارف، البحر الأحمر، الشمالية)، منوهاً إلى أنهم متسامحون ومتواضعون، ويتقلدون مناصب كبيرة في الدولة تاريخياً. وقال: “ما بعد الحرب ستكون مشاركتنا كبيرة على كافة الأصعدة”.
وكشف عن أول كتيبة قاتلت مع الجيش من قبائل رفاعة وهي (عبد الله جماع) بقيادة عبد الله الصديق الملقب بـ”الدحيش”، وأضاف أن لدينا الآن ثمانية كتائب (الدحيش)، وأن برنامجنا يهدف إلى رتق النسيج الاجتماعي، رغم التحديات القبلية الكثيرة.
وعاتب إبراهيم بعض الأفراد من القبيلة الذين حملوا السلاح ضد الدولة، ولكن بفضل التنسيقية تم إرجاع قرابة الألف شخص إلى حضن الدولة، واصفاً الحرب بأنها حرب أجانب، مما سبب الغبن.
وأعلن عن مطالبهم بالحكم الفدرالي الذي يعطي الولايات حقها كاملاً، مناشداً بعمل المعالجات القانونية ولجان تقصي الحقائق حتى يتحاسب المتورطون قانونياً.
من جانبه قال عضو التنسيقية الناظر مهدي أبو جنة، إن اللواءات الرفاعية الثمانية مشاركة في حرب الكرامة بالسلاح، وتحت قيادة القوات المسلحة حتى إنهاء آخر متمرد جنجويدي، مشيراً إلى أنهم يقاتلون من أجل السودان وليس للقبلية أو الجهوية، وناشد القيادة العسكرية بعد الحرب بضم كافة الكتائب تحت مظلة القوات المسلحة. منوهاً أنهم ساهموا بالدعم المجتمعي والإغاثة في معركة الكرامة.