زهاء العامين وهذا الطريق يصعب حتى الاقتراب منه ناهيك عن عبوره بسبب المليشيا المجرمة وقطاع الطريق والشرزمة من العملاء والمرتزقة والخونة والقوادين من المتمردين ومن شايعهم الذين اضنو كاهل البلاد بالقتل والسبي و بالخراب والدمار .. ظنا منهم ان الوضع خلاص امر واقع ناسين ان هناك رب وان الخالق وان هناك جنود مجندة لايخافون الموت ولافي الحق لومة لايم و كانت لهم قواتنا المسلحة بالمرصاد وكانوا كالجبال صناديد لاتزحزهم الرياح لا تهزهم فقاقيع إلاعلام الماجور
…..
وماان اعاد الجيش مصفاة الجيلي لحضن الوطن .. حتي ضخ الدم في العروق وعادت الحياة لهذا الطريق الذي هو بمثابة الشريان يربط وسط البلادها بشمالها وشرقها….
انه الدمار الذي حدث للمصفاة جراء استلام هؤلاء المتمردين ومكوثهم بها قرابة العامين والتخريب من أفعال الروح المحروقة المتحشرجة أنهم لايعون قيمة البقعة التي دنسوها ودمروها ولكن نحن نعي
مصفاة الجيلي هذه المنشأة التي تعد عصب الحياة للسودان والسودانيين
…
ومارأته اعيننا وصورته الكاميرا من خراب وتدمير … يهون فدا .. مقابل ان نفقد ولو شبر من هذا التراب….
توافد لاعمارها المهندسين بمختلف تخصصاتهم واقسموا على ان يعيدوها سيرتها الأولى …… عهدا عليهم من أجل كل قطرة دم سكبت ومن اجل كل شهيد قدم نفسه فدا لهذا الوطن
.. …
فعودة المصفاة نصر يكيد كل المتربصين بهذا الوطن …