الإعتراف بالمشكلة ومواجهتها وبحث الأسباب التي أدت لحدوثها تساعد في وضع الحلول اللازمة والناجعة لها، وهو النهج الذي ظل سمة لوزارة الصحة بنهرالنيل في مواجهتها للوبائيات التي إجتاحت البلاد مؤخرا والتي كان آخرها ( وباء الكوليرا ) الذي ضرب البلاد ، فعقدت الوزارة مؤتمرا صحفيا حينها أعلنت فيه وزيرة الصحة دكتورة ماجدة عبدالله أن مجابهة الوباء لا تتأتى بالعلاج للمصابين والذي يمكن للكادر القيام به فهو مدرب ومؤهل لذلك ، لكن الأمر يحتاج للتوعية والتثقيف والإرشاد لكبح جماحه وعقدت شراكة ذكية مع المجتمع والإعلام وكافة الشركاء وقامت بالوزارة بتبصيرهم حول الوباء وطرق الوقاية والمكافحة وآليات إيصال المرضى لمراكز العزل المنتشرة في كافة الأصقاع وإتخذت لذلك شعار (سوا بنقدر) ،وقد آتت هذه السياسة أكلها اليوم فقد أعلنت الوزارة في مؤتمرا صحفيا عقدته الوزيرة بقاعة الوزارة والذي أعلنت فيه خلو الولاية من تسجيل أي حالات بالكوليرا وخلو كافة مراكز العزل من كافة الحالات المنومة بعموم محليات الولاية.
كسرة أولى:
الوزارة مع شركاؤها أفلحت في إيقاف مد الكوليرا ، وكم كنت أتصور كم يكون عدد المصابين وكم كنا سنفقد من الأرواح في حال التكتم وعدم مواجهة الأمر !!!
كسرة آخيرة :
تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسرا ، وإذا إفترقن تكسرت آحادا
شكرا صحة نهرالنيل..
شكرا جيشنا الأبيض…
شكرا كافة شركاء العمل الصحي..