قلة من الأبطال ..كانوا أمام خيارين ..الصمود أو الهروب ..ولأنهم صناديد جهاز الأمن ..اختاروا الصمود رغم معرفتهم التامة بالتكلفة الغالية والعالية بحسابات العسكرية ..فالمعركة تحتاج إلي الزاد والامداد ..ومابين توظيف المخزون الموجود ومواجهة الهجمات المتتالية تجلت عبقرية ابطالنا في موقف شندي القديم ..مسافة قصيرة بينهم واشقائهم في سلاح الإشارة ..تشاركوا الهم والدماء والاشلاء وأرواح الشهداء ترفرف فوقهم ..
ومابينهم دفاتر من البطولات كتبوها في شرف معركة الكرامة ..ماضرهم إن لم يعرفهم الناس ..فرب الناس اختارهم لسد الثغرات واصطفي منهم شهداء..جرحي ومصابين ..
تمر الايام ..الأسابيع ..الشهور والعام وهم بذات التوهج والثبات ..
ضباط وضباط صف وجنود جهاز الأمن في موقف شندي القديم قصة بطولة قد تعجز الكلمات وصفها وشرحها لأنها ..كيف لهذا العدد القليل من الأفراد أن يصمدوا ويواجهوا سيل الهجمات وكثافة النيران دون أن تنكسر أو تلين عزيمتهم ..
كلما اشرقت شمس يوم تفرسوا وجوه بعضهم ..ففي أي لحظة قد يستشهد أحدهم أو مجموعة منهم ..يا الله ..كيف كانت اللحظات في تفاصيل يومهم من الاشراق الي الغروب ..الي الليل ..وانتظار صبح جديد ..تعظيم سلام لهؤلاء الأبطال..اخبروهم بأننا نحبهم في الله لأن ثباتهم كان ثبات وطن وأمة تخوض معركتها الكبري ..أمة لم تذل وفيها مثل ابطال جهاز الأمن في موقف شندي القديم ..
امن يا جن .
الاحد 2فبراير 2025م
