_ مسكين جدا من يعتقد بأن زيارة السيد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة ، لمدينة إم روابة بعد تحريرها بأنها زيارة ( روتنية ) جرت العادة بأن يفعلها السيد قائد الجيش السوداني لزيارة إي منطقة تم تحريرها من قوات المليشيا ومناصريها في الداخل والخارج .
إني أقول : لا وألف لا : بل أقول : بأن الزيارة المفاجئة من قائد الجيش السوداني لأم روابة جاءت في سياق مختلف تماما ، وتحمل في طياتها كثير جدا من الرسائل الضمنية والمباشرة وفي بريد الجميع ..
وأول هذه الرسائل : إن الجيش السوداني لقد كسب أم المعارك نسبة للعمق الإستراتيجي الذي تعلبه ام روابة (جغرافيا، وأمنيا ، وإقتصاديا ) وبتحرير أم روابة الجيش إمتلك زمام المبادرة في كل المحاور والمتحركات.
٢/ حرب (١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ )إنتهت تماما .لأن المليشيا ومناصريها في أعلي طموحها كانت تراهن علي فصل السودان من كردفان والإتجاه غربا ، وإن النقطة الشرقية لهذه الدولة الجديدة تبدأ من شرق كردفان وحاضرتها أم روابة ، وعندما تبخر هذا الطموح أصبح الآن الإصرار علي إجتياح الفاشر ضرورة لهم لإعلان دولتهم وفق المخطط الإماراتي وحلفائها من بعض السياسين السودانيين ، ودول النفوذ الإستراتيجي ، وهذا الطموح نفسه تحقيقه أصبح أصعب من ( لحس الكوع ) لأن هناك جيش السودان، والقوات النظامية المشتركة ، واولاد البلد الذين قدموا أرواحهم رخيصة لحماية العرض والأرض .
٣/ إن الجيش السوداني يظل هو مصدر الأمن والأمان والاستقرار والتنمية والإعمار والرخاء..
_ وهناك رسائل أخري سنوردها في حينها
ودمتم ،،،
الأحد الموافق الثاني من فبراير للعام ٢٠٢٥