رسالة في بريد قادة القوات المشتركة المساندة للجيش – أخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد
الدفاع عن الوطن واجب مقدس يقع علي عاتق كل مواطن يريد العيش بكرامة وعزة هو وافراد اسرته فالدفاع عن الوطن والعرض ذكر في الكتب السماوية لذلك يعتبر من يدافع عن الوطن والعرض ويموت من اجله شهيدا لادائه هذا الواجب المقدس ونسبة لمكانة الشهادة القوية عند الله سبحانه وتعالي فهو لايمنحها الا من اراد مقابلته بنفس راضية ونية صافية لذلك قال فيهم سبحانه وتعالي في كتابه الكريم ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) .
السادة الاماجد قادة وافراد حركات الكفاح المسلح العسكرية نقدر مجهوداتكم في سبيل الدفاع عن الوطن ومكتسباته ونعترف ان دوركم كان كبيرا ويشهد بذلك كل من شاهد المعارك في الميدان او ساحات التلفاز ولاينكر دوركم المساند للقوات المسلحة الا مكابر وانتم ليس مجبورين للدفاع عن الوطن لانه وطنكم ودفاعكم عنه املته عليكم ضمائركم وحبكم للوطن وهو مارفع اسهمكم لدي قطاعات الشعب المختلفة الذي يكن لكم كل التقدير والاحترام لدفاعكم عنهم وعن الوطن وما تشاهدونه بانفسكم في الاحتفالات الرسمية والشعبية من التفاف المواطنين حولكم دليل علي محبة المواطنيين لكم وتقديركم وقد رفع وقوفكم مع القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن من اسهمكم لدي المواطن .
ولكن لدينا الملاحظات البسيطة رايناها من خلال المناسبات الرسمية والاحتفالات الشعبية التي تشرفوها حيث ظللنا نشاهد دوما مجئيكم وسط ارتالا من عربات الحراسة المدججة بالاسلحة والافراد لحراسة الشخصية المعنية في الاحتفال والذين هم الان في سدة الحكم في مناصب مرموقة الامر الذي اصبح يدخل الرعب والخوف وسط المواطنين المشاركين في هذه الاحتفالات .
هذا الوضع يعطي انطباعا لدي العامة وبهذه الطريقة انكم تجلسون في هذه المناصب عبر فوهة البندقية وليست الجدارة والكفاءة .
هذه الحشود العسكرية التي ترافقكم كحراسة تعطي العديد من الرسائل السالبة واحيانا قد تتفوق قوات حراستكم هذه علي القوات الخاصة بالتامين الحرس الرئاسي نفسه وهو امر مخل بالمنظومة الامنية للحراسة التي يعمل بها في حراسة الشخصيات الهامة والتي من المفترض ترك حمايتها فقط لقوات الحماية للشخصيات السيادية سواء من الاستخبارات العسكرية اوجهاز الامن والمخابرات العامة او الشرطة والتي تحدده حسب نوع الشخصية الهامة وذلك حتي لاتحدث تقاطعات واحتكاكات في عمليات الحراسة داخل قاعات الاجتماعات والتي قد يتطلب بعضها دخول فرد او فردين من افراد الحراسة و احيانا تكون محصورة في القيادات المشاركة فقط .
هذا خلاف ان الاعداد الكبيرة والجيوش الجرارة من افراد الحراسة مع القيادي تعطي انطباعا اخر بتعدد الجيوش وان البلد غير امن وهذا ايضا له انطباع سئ اخر وعلينا ان لا ننسي ان القنوات القضائية الخارجية التي تاتي لتغطية الحدث لديها محررين سيعكسون ذلك او يذكرونه في تحليلاتهم الاخبارية .
نامل من قيادات حركات الكفاح المسلح ترك حراسة قائدهم وقياداتهم لجهات الاختصاص من الاجهزة الامنية المختصة بحراسة الشخصيات الهامة طالما هو جزء من الحكومة وفي منصب سيادي وذلك تجنبا لحدوث تقاطعات واحتكاكات في عمليات التامين خاصة عند حدوث اي انفلات امني اثناء الاحتفال والتي تتطلب قائدا واحد يصدر القرارات الحاسمة والفورية والموحدة لافراد الحراسة باتخاذ الاجراء المعين المتفق عليه لانقاذ الشخصية العامة من الخطر المحدق بها وهنا قد تحصل الدربكة والكل يحمل السلاح وقد يساهم ذلك في فشل عملية الحراسة حينها لحدوث عملية التقاطعات في الحراسة والتي تتطلب وقتها توحيد القرار لتنفيذ عملية التامين واخلاء الشخصية الهامة من الموقع .
وليكن معلوما لدي الجميع ان الحذر لايمنع القدر وناخذ نموذجا لذلك الرئيس الراحل انور السادات تم اغتياله وسط حراسة مشددة تفوق الوصف موجودة في كل مكان فقد خرج منفذ العملية من بين المشاركين في العرض العسكري ونفذ الجريمة الاغتيال وسط دهشة الجميع حيث لم يكن متوقعا فالجميع حينها كان يرفع اعينه الي السماء يشاهد العرض الرائع للطائرات المقاتلة .
الان وقد بدات الحرب تضع اوزدارها نامل ان يتم دمج هذه القوات في القوات المسلحة او حسب الرؤية التي يتم الاتفاق عليها وهذا الامر يتطلب التنازل من صغائر الامور من اجل المصلحة العامة والمضي الي الامام ولتناسي جراحات الماضي ولنبدا صفحة جديدة لاعمار هذا البلد الذي دمرته مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها والتي لولا شتاتنا وتفرقنا واختلافنا دوما في الراي وانقساماتنا لما تمكنت من الاستيلاء علي المدن والقري وليكن هذه عبرة نتعظ منها ففي التكاتف والتعاضد قوة .
لنمد ايدينا لبعض الان لنفتح صفحة جديد لتعمير البلد حتي نساهم سويا في النهضة والتعمير وليكن شعارنا هو الحصة وطن .