يبدو ان الانتصارات العسكرية التي حققها الجيش السوداني مؤخرا في مختلف المحاور على مليشيا الدعم السريع ، قد احدثت ارتباكا شديدا وسط تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والتي تتهم من قبل الجناح المتحالف مع القوات المسلحة ، بانها الحاضنة السياسية للمليشيا .
– وبدأ هذا الارتباك واضحا بعد تصريحين متناقضين صدرا من مسئولين في التنسيقية بين نفي وتاكيد ..
– فمن جهته اصدر بكري الجاك
المتحدث باسم التنسيقية بيانا جاء فيه ، ان (الآلية السياسية لـ”تقدم” في آخر اجتماع لها توافقت على فك الارتباط بين الكيانات والأفراد الذين يصرون على المضي في تشكيل الحكومة، وبين الكيانات والأفراد المتمسكين بعدم تشكيل أي حكومة بصورة منفردة أو مع أي من أطراف القتال) ، واضاف:(شكلت لجنة للتوصل إلى صيغة فك الارتباط بما يعظم المتفق عليه بين الطرفين، ليعمل كل منهما بصورة مستقلة سياسياً وتنظيمياً عن الآخر) .. واكد على أن ( التنسيقية غير منحازة لأي طرف من أطراف الحرب، ولا تعترف بشرعية سلطة الأمر الواقع في بورتسودان أو أي سلطة أخرى).واختتم :(سنعمل على المساهمة في إيقاف الحرب عبر العمل الجماهيري والدبلوماسي، بالإضافة إلى العمل على إنهاء الحرب عبر حوار شامل لكل القوى الفاعلة).
– من جهته نفى الهادي إدريس
نائب رئيس التنسيقية ، ماجاء في بيان الناطق الرسمي ، مبينا أنه (لا يعبر عن الموقف الرسمي للتنسيقية، ولم يتم الاتفاق على البيان من قبل أي من هيئات التنسيقية المعتمدة، ولم يجرِ التوافق عليه داخل الأطر التنظيمية المعروفة).. وأضاف:(نؤكد أن التنسيقية لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مسألة تشكيل الحكومة، وأن هذا الموضوع لا يزال قيد النقاش بين جميع الأطراف).
– واكد إدريس أن (أي تصريحات متسرعة تصدر خارج السياق التنظيمي هي محاولات غير مسؤولة لفرض أجندات معينة، ولا تمثل الإرادة الجماعية للتحالف، والتصريح المتعجل للمتحدث باسم التنسيقية محاولةً لخلق انقسام داخل “تقدم”، وهو أمر نرفضه بشدة).
– واختتم بالقول؛(نرفض أي محاولات لفرض أمر واقع دون الرجوع إلى كافة الشركاء في “تقدم”، ونوجه كل الأجهزة الرسمية لـ”التنسيقية” بالالتزام بخط الآلية السياسية).