ديمقراطية بلون الدم وطعم الخيانة ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
المواقف المشرفة والانتصارات المتتالية التي تسجلها منظومة معركة الكرامة من قوات مسلحة وشرطة وجهاز مخابرات وقوات مشتركة ومقاومة شعبية ومجاهدين،بينت مدى القبح والتردي الأخلاقي والمفاهيمي لدعاة الديمقراطية المُفترى عليها،حيث لا توجد أرضية مشتركة للمقارنة.وواحدة من أهم معضلات جيش معركة الكرامة،انه يقاتل عدو لا يعرف القيم ولا يحترم المواثيق الدولية ولا بروتوكولات الحروب ،أي ديمقراطية تلك التي تتحقق عبر النهب والسلب والإغتصاب؟أي ديمقراطية تلك التي يكون طريقها العرقية والجهوية؟ديمقراطية تستبيح الأعراض وتقتل الأنفس وتدمر البنى التحتية وتسعى لطمس الهوية السودانية،ديمقراطية ثمنها تاريخ وتراث أمة
عريقة.ديمقراطية حشدت لها دول لها اطماعها وأجنداتها بأسلحتها ومرتزقتها،دول لم تراع الاواصر أو الأعراف الدولية أوحتى مواثيق الأمم المتحدة.وما يؤسف له ان هذه الدول إستخدمت ضعاف النفوس المغامرين والخائنين من أبناء هذا الوطن ،الذين أبدلوا أرضا طاهرة روتها دماء الأجداد بالتسكع والإرتزاق على أبواب السفارات الاجنبية يسمسرون في بيع الوطن بأثمان بخيسة.
بعد هذه التجربة المريرة لابد من إعادة النظر للكثير من الأمور،الشيئ الذي يتطلب جهوداً كبيرة لتصحيح المفاهيم ووضع ضوابط صارمة حدها الأدنى التحلي بالقيم الوطنية وإحترام سيادة الدولة وهيبتها.
عاش السودان وعاشت القوات المسلحة حامياً وحافظاُ لكيان هذه البلاد مسنودةً بشعبها الوفي.