مقالات الرأي
أخر الأخبار

الأحزاب السياسية السودانية المأزوم لا ينتج إلا أزمة … يا برهان فوضناك عشرة أعوام  ✍️ الزين كندوة 

_ سأظل أكتب وأقول في إي محفل من المحافل وفي مناسبة من المناسبات ، بأن حرب ( ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣) السودانية السبب المباشر فيها هو الخلافات السياسية العميقة داخل أجسام الأحزاب السياسية بعد أن وصلت لسدة الحكم بعد سقوط الإنقاذ ، علما بأن الإسلاميين بعد سقوط عرش نظامهم لقد ذهبوا بعيدا عن المشهد السياسي والتنفيذي ، ولم يعدوا للأضواء إلا بعد أن إكتشفوا ( مستغربين ) بأن قوي الحرية والتغيير نفسها ظلت تقوم بالدور في معارضة بعضها البعض بالإنابة عنهم ، وهذه حقيقة يجب أن يقرها إي صاحب ضمير ، ومراقب للشأن السياسي السوداني .

 

وهذه الخلافات السياسية الممنهجة لقد إستغلاها الأجنبي المتعدد الأهداف والأطماع في وطننا السودان ، ولقد تمت رعايتها دوليا ، وكانت المخرجات تصميم حرب ( ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣) للقضاء علي الجيش السوداني وتفكيك الدولة السودانية ( فدان فدان ).

 

_ وبالطبع هذا الواقع كفيل بأن يجعل المواطن السوداني فاقدا للثقة الوطنية في كل أحزابنا السياسية من أقصي يمينها ووسطها الي أقصي يسارها، والسبب بسيط لأن هذه الأحزاب السياسية ومنذ نشأتها كان يوجد فيها خلل بنيوي في هيكلها العظمي( التنظيمي ) ولم تتم معالجة هذا الخلل ، وبسببه لقد أصبحت فاقدة للسلوك والمنهج الديمقراطي في داخلها ، لذلك فشلت في إستيعاب هوية المجتمع السوداني وبناء وجدانه الوطني والتأسيس لوحدة ترابه ، وللأسف منذ نشاتها التاريخية كان إرتباطها الخارجي أكبر ، وخلافتها الداخلية المتعلقة بصياغة منفستو للبناء الوطني أعمق ، لذلك فشلت في الحكم طيلة فترات الديمقراطية ، وأفشلت كل الثورات ، بما في ذلك التعامل بحكمة ذكية مع ثورة ديسمبر للعام( ٢٠١٩)( المصنوعة من عدة جهات التي عبر عنها الأستاذ والكاتب الصحفي صهيب حامد محمد حامد في مقالات تحت عنوان أيديولوجية المركز العروبي في السودان .. كيف تشكلت وكيف أنهت حرب الجنجويد صلاحيتها !!؟ ١_ ١٢)

 

_ وبهذا الفشل المتكرر اوصلتنا الأحزاب فورا لحرب( ١٥ أبريل للعام٢٠٢٣).

 

لذلك هذه القراءة تؤكد لنا بالضرورة بأن أحزابنا السياسية السودانية مأزومة جدا ، وبطبيعة الحال المأزوم لا ينتج إلا أزمة ، لذلك كفاية أزمات يا هؤلاء ..!

 

ومن هنا نقول للأحزاب السياسية( الإسلاميين ، الشيوعيين ، البعثيين ، الإتحاديين ، احزاب الأمة …….. الخ ) : رجاءا أذهبوا بعيدا عن الساحة السياسية السودانية، أنتم غير جديرين بحكم المواطن السوداني الآن ، لأنه أنتم جميعكم السبب المباشر في هذه المعاناة التي نعيشها الآن ، ونقول لكم عندما إشتعلت هذه الحرب الشعب السوداني لم يجد بجواره من يطفي ناره سوي الجيش السوداني والمؤسسات العسكرية الأخري( أمن ، شرطة ) وجميعكم ذهبتم لخارج الوطن ، وبعضكم خرج من السودان بمجرد ما أكمل صفقة الحرب مع قائد المليشيا حميدتي والدول الراعية له في حربه ضد الشعب السوداني .

 

_ عليه_ ولكل ما تقدم فنحن لقد فوضنا الجيش السوداني ليحكمنا عشرة سنوات كحد أدني ..

وعلي السيد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن يصدر قرار بتكوين لجنة فنية مختصة لرفع مقترحات لتكوين مجلس تشريعي قومي من معاشيي الجيش والشرطة والأمن ، واساتذة الجامعات ومن الشخصيات الوطنية أيضا من كل ولاية ، ويستعجل في إكمال هياكل السلطة التنفيذية ويوجه حكام الولايات بتكوين مجالس تشريعية شعبية طوعية ( لأن السلطة بدون رقيب مفسدة ) وبهذا الواقع الأحزاب تذهب جميعها لإصلاح هياكلها التنظيمية وتمارس نشاطها السياسي وفق القانون الجديد لتكوين الأحزاب ، وتهجز نفسها للإنتخابات ، وإذا رفضت هذا الخيار يجب حلها فورا والإعلان عن تكوين أحزاب سياسية وطنيه جديدة من الشباب لقيادة البلد الي بر الأمان ..

 

_ وبهذا فوضناك يا برهان ، لأن كل أحزابنا السياسية السودانية مأزومة والمأزوم لا ينتج إلا أزمة جديدة ، وستكون أشد تعقيدا وتعميقا لجراحات الوطن ،،،،،

 

ودمتم بخير،،،،،،

 

السبت الموافق ( الأول من فبراير ٢٠٢٥ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام