مقالات الرأي
أخر الأخبار

ملتقى النيل..خطوات تنظيم – تنظير – ✍️ امنه السيدح

قبل أكثر من عام وبعد نزوحنا لولاية نهر النيل رتب بعض الزملاء لقاء صحافي مع والي الولاية محمد البدوي عبدالماجد ابوقرون وللحقيقة كان لقاء مميز وكان له ما بعده لأن الرجل متفهم وعملي .. منحتني المنصة فرصة للمداخله وحينها قلت باختصار كل الإعلاميين والصحفيين (الوافدين) النازحين لولاية نهر النيل لم يكن يأتون لولا ظروف الحرب والنزوح وليس هم فقط فهناك آلاف غيرهم من كل التخصصات أطباء ،مهندسين ،فنيين ، ضباط إداريين كل المهن المساعدة والتي تفوقت بها الخرطوم على الولايات والان هذه فرصة لتستفيد الولاية من كل القادمين لها لأنهم يمكن أن يعودوا في أي لحظة .. لعلني قلت ذلك لأن كل الكوادر الولائية تعتقد أن وجودها في الخرطوم افضل بالنسبة لها وكنا نتابع رفض كثير من الناس خاصه الأطباء العوده لولاياتهم ويعتبرونها مناطق شدة .. وهاهي الحرب تعيدهم لمناطقهم تضطرهم لدفع ضريبة الوطن الصغير.. وكذا كان الأمر بالنسبة للمستثمرين وأصحاب المال والاعمال فقد كانو يركضون و يركزون على الاستثمار في ولاية الخرطوم بمحلياتها المختلفة رغم المشاكل الكثيره التي كانت تصاحب الاستثمار في الخرطوم .. وان كانت عودة الكوادر للولايات احد إيجابيات الحرب فإن عودة الاستثمارات وتوزيعها بصوره متكافئة بين الولايات كل حسب تأهيله لاستقبال المستثمرين أو حتى رؤوس مخ الأموال الهاربة من الحرب فهي بالاصل جبانة وتختار الاماكن الآمنة بالإضافة للتي تجد فيها المميزات والتسهيلات التي يمكن أن تقدمها الولايات الامنة وهذا ميدان كبير للتنافس بين الولايات المختلفه لجذب المستثمرين وهذا التنافس تأخر كثيرا حدث في النهاية فإن تأتي متأخر خيرا من ألا تأتي وهذا ما فعلته ولاية نهر النيل الآن وهي تعقد ملتقى النيل للاستثمار وهو تظاهرة استثمارية كبرى جمعت الكل اتحادية برعاية الفريق مهندس ابراهيم جابر ابراهيم عضو مجلس السيادة ولائية سفراء ومنظمات مجتمع مدني و مستثمرين ورجال أعمال وقد شاهدو كل ما تم تحضيره لاستقبال الاستثمارات المختلفه واعتقد اعتقاد جازم لأن ولاية نهر النيل جهرت نفسها بصورة طيبة واكملت كل ما يجذب الاستثمارات لها (طرق، كهرباء ، مياه،كوادر مؤهله متخصصة ، وأراضي زراعية ،تعدين،ومطار للتصدير ) وفوق كل ذلك قيادة متفهمه يمكن أن تزال كل الصعاب التي يمكن تواجه . وقد كنا شهودا على تجربة محلية شندي في جذب الاستثمارات وتوزيعها وتزيل معوقاتها كيف لا ومحلية شندي وهي مثالا يحتذى وتجربتها ظاهره على الأرض وعلى المعرض المصاحب لملتقى النيل .

سادتي في ولاية نهر النيل وفي كل الولايات لابد من الوقوف على تجربة ولاية الخرطوم في الاستثمارات خبراتها مهمه جدا لان الخبرات مهمه جدا وتقصر الطريق. ثانيا لابد من تشريع يحمي المستثمرين وقبل ذلك يحفظ للبلاد والعباد حقهم . ثالثا التعامل بنظام النافذة الواحدة لانه يحمي المستثمرين من السماسرة. رابعا حفظ حق اهل الولاية أو المحلية في العمل في المشروعات والاستثمارات..خامسا التأكيد على الالتزام بمشاريع المسؤولية الاجتماعية .

كل ذلك وغيره يجب أن يتم بتناغم تام بين الوزارات الاتحادية و الولائية التي تتقاطع بينها المهام وتلتقي .. ضف إلى ذلك البعد عن السلحفائية .

اكتب كل ذلك رغم أن البعض يرى انه اذا تم التخطيط الاستثماري على الوضع الاقتصادي الراهن لولاية نهر النيل بوجود الوافدين حتما ستكون خطة مبنية على انحرافات مستقبلية لانسحاب الاستثمارات الى موطنها قبل الحرب ، اما اذا خططت الولاية لاستيعاب الصناعات التحويلية بالتاكيد ستنجح لان مناخ الاستثمار في هذا النوع من الاستثمارات صالح في بيئة الولاية الزراعية والانتاجية والمعادن

سادتي وما بين هذا وذاك ومن خلال متابعتنا الملتقي نعتقد أنه نجح نجاحا باهرا تحضيرا وتنفيذا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام