الخبر بتصرف ” أحد أشهر اللايفايتية وصاحب اشهر التسجيلات الذي كان يتظاهر بأنه اكبر مؤيدي القوات المسلحة كان قد قلب ظهر المجن وانقلب إلى دعم وتأييد التمرد جهاراً ، ثم – الخبر الآن- أنه يبحث عن شفعاء له عند الجيش ليسامحه .”
فهذا الخبر ليس فيه فقط .. وليس هو فرد باسم إنما هو عينة من فئة كبيرة وعريضة من إعلاميين وصحفيين .. ومن كُتاب أعمدة ومحللين .. ومن اصحاب أقلام مشهورين ومراسلين .. ثم من لايفايتية وأصحاب منابر .. باعوا ضمائرهم ووطنيتهم ..فدخلوا غمار هذه الحرب من باب المصلحة والتسلق والطمع .. فملؤوا الدنيا ضجيجاً .. فهؤلاء خساراتهم في هذه الحرب لا خسارة مثلها ولا عزاء لهم فيها ولا تعويض لهم عنها .. وذلك هو الخسران المبين .. خسرانٌ مبينٌ لأن هؤلاء كانوا سيخسرون حتى ولو كان الطرف الذي تملقوا له كان هو الطرف الكاسب في المعركة لأنهم ما وقفوا معه إلا تملقاً وطمعاً ، والشعب بوعيه كان سيكشفهم .. فما بالهم – وما مقدار خساراتهم – إذا الطرف الذي تملقوا له وراهنوا في بورصته أصبح هو الطرف الخاسر والمنهزم !
فهؤلاء هم من سوف لن يرحمهم الشعب رغم سعة حلم الشعب وسرعة نسيانه على المخطئين في حقه ، لن ينسى لهم الشعب .. لأنهم باعوا وطنهم ووطنيتهم بل باعوا- ويحهم – شهرتهم وتاريخهم لينالوا فقاعة لامعة وسرابا عابراً ..
سيتبادر إلى أذهانكم – بالتأكيد – طيف من أسماء هولاء .. أو ستلحون عليٌَ بكشفهم .. ولكني احترم ذكاء ونباهة من دخل المنبر ثم وصل إلى هذه الفقرة .
ومن ستر مسلماً ستره الله .
🍇 عبدالرحمن سورتود