صباح هذا اليوم تتقاطر جموع من ضيوف واهل بلد مواطنين وغرباء اصحاب اموال وفقراء مهندمون ومعدمون واصحاب افكار والكل على ليلاه يغني في صالة وقاعات وارض الميناء البري بعطبرة…
ضيوف من خارج البلاد ومن داخلها واصحاب تجارب ثرة في مجالات الاستثمار جاؤوا ليشهدوا ولاية نهر النيل في يوم آخر من ايام الله وفعلا آخر من افعال خلقه وابداع كان مخبوءا خرج كاحد افرازات حرب الجنجويد على البلاد .
لم يكن متاحا ولا متوقعا ان تنظم ولاية نهر النيل أو غيرها من الولايات امتحانات الشهادة السودانية ففعلت ذلك كاحد افرازات حرب الغدر والغل وهاهي اليوم تبرز جوانب اخرى لم تكن معلومة ولا مشهودة في التنظيم والترتيب واظهار القدرة على فعل كل ما كانت تتفرد به عاصمة البلاد الخرطوم…
في العاشرة صباحا تبدا جلسات الملتقى الاستثماري الصناعي الاول وقد تم التأكد تماما مما سيقدم للضيوف من سرد وعرض يفتح الشهية لولوج ابواب الاستثمار في كل شئ ..
اوراق عمل تتحدث عن الفرص والمتاح والقوانين ومحاضرات وزيارات ومعارض مختلفة تحدث المشاركين عن حجم وكم الخير الموجود وكيف استخرجه البعض وبداوا توزيع انتاجهم في كل ارجاء البلاد ..
معارض للتراث والفلكلور ومشاركات غنائية تستمر خمسة ايام يصاحبها معرض للشركات والمصانع التي انتجت هنا يتم فيها البيع مباشرة وبسعر المصنع للتجار والمواطنين من زوار المعارض خلال الايام الخمس وقد تم تصميمها وتوزيع المسافات فيها وبنيت كذلك بشكل يقول ان الناس هنا يستطيعون الانجاز والابداع..
ماهو متوقع ان تبدا نهر النيل عاما جديدا انقضى شهره الاول بحراك كبير وكثيف في كل المحليات الزاخرة بموارد لم تمسسها يد الانسان بعد وإن يكون عامها هذا عام تاسيس لنهضة صناعية زراعية خدمية لا تستثني محلية ولاقطاعا يعقبه عام انتاج يعم خيره الولاية وكل ارجاء السودان الذي ستبدا نهضته الكبرى قريبا بطرد بقية الغزاة وغسله من ادران الخونة والمتعاونين…
وكان الله في عون الجميع