عامرالسيد (عامرون ) يكتب :الي قائد سلاح الإشارة الأسبق  الشهيد اللواء الركن /علي اريكا ..

مضيت مثل طائر النورس في مواسم الرحيل ..انت وثلة من الاخيار في ذلك اليوم بإرض الجنوب ..جاء الخبر لتمليء المآقي بالدموع حينا والتكبير احيانا..

مجموعة من أبناء السودان اكرمهم الله بالشهادة في يوم عاشوراء ..من بينهم اللواء الركن (علي اريكا) قائد سلاح الإشارة وقتها ..

تم اختياري لإعداد حلقة من برنامج (في ساحات الفداء) عن قائد سلاح الإشارة ..ليس لدي معلومات عنه ..قبلت التحدي وبدأت رحلة البحث وجمع المعلومات عن شخصية القائد الشهيد اريكا ..

قمت بزيارة الي سلاح الإشارة حيث حفاوة الاستقبال من ضباط وضباط صف وجنود سلاح الإشارة وجدت عدد من الفيديوهات التي يظهر فيها اللواء الركن /علي اريكا مشاركا في منشط أو مناسبة ..ومتحدثا في بعضها ..ثم بحثت في مكتبة الفداء عن أي تسجيلات لعلي اريكا ..كانت مادة إعلامية كافية لإعداد الحلقة ..جلست لساعات طويلة في غرفة المونتاج لمشاهدة كل ذلك وإعادته مرة أخري ..يا الله ..رجل ابنوسي ..وضئء القسمات .. ودود بشوش ..متواضع ..يتكلم همسا ..خطواته واثقة ..تتوفر فيه كل صفات القائد ..

فسلاح الإشارة هو قلب القوات المسلحة النابض بالتواصل والاتصال ..

وليس من السهل أن تكون قائد لهذا السلاح المهم ما لم تكن علي قدر عالي من المهنية والانضباط والمعرفة والمواكبة لعالم الاتصالات والشفرات المتغير والمتجدد..

قمت بتجهيز السيناريو ثم كتابة النص ..فكانت حلقة كاملة عن الشهيد اريكا..

مضي علي اريكا وترك سلاح الإشارة شامخا يؤدي رسالته في السلم والحرب ..

اليوم يا شهيدنا اريكا سلاح الإشارة يكتب مجدا في الصمود والبطولة والصبر والمثابرة والمصابرة في ابهي معانيها وانت بعيد عنا في عليائك ..تركت من خلفك اشجع الرجال ..منهم من توشح بالشهادة والجراح والاصابات البالغة لكنهم لم يخذلوا أمتهم ..بل وقعوا في دفاتر الكرامة حضورا انيقا ..خرجت الجموع يا اريكا في مدن السودان فرحا وهي ترد من الإشارة جاتنا اجمل بشارة ..

بشارة ليس فيها (سري للغاية)..بل افراح شعب يخوض معركة الكرامة مع جيشه الباسل ..

اخيرا ..

(راجي منك بس إشارة ..كلمة تديني البشارة )..

ماركوني…الإشارة لاي فارة .

السبت 25/1/2025م