منذ اندلاع الحرب المفتوحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برزت المؤسسة العسكرية السودانية كقوة منظمة وموحدة في مواجهة التحديات الكبرى في هذه الحرب يتجسد دور الجندي السوداني كفرد ويتألق الجيش كمجموعة من الجنود والضباط في التصدي لمحاولات الانقلاب والتهديدات الأمنية في هذا السياق لعب الحرس الرئاسي دورا بالغ الأهمية خاصة في بداية الأزمة عن حيث تحمل مسؤولية حمايته شخصيًا، وتصدى لمحاولات اغتيال كانت تهدف إلى تقويض القيادة السودانية وعلى رأسها الفريق أول عبدالفتاح البرهان
الجندي السوداني صمود وإخلاص في المعركة :-
في بداية الحرب كان الجندي السوداني في الخطوط الأمامية صامدا في وجه التهديدات كفرد يتحمل الجندي مسؤولية الدفاع عن الوطن في ظل ظروف معقدة سواء على الجبهات القتالية أو في العمليات الاستخباراتية ورغم المخاطر التي تحيط به يظل الجندي السوداني رمزا للوفاء والعزيمة مدافعا عن أرضه ضد محاولات الانقلاب التي تسعى لتغيير التوازن السياسي في البلاد واغير التركيبه السسكانيه
في مواجهة قوات الدعم السريع يظهر الجندي السوداني قوة إرادة يحقق الانتصارات ويصمد أمام الضغوط الميدانية وم كانت حرب الجيش ضد المليشيات قد تبدو غير متكافئة في بعض الأحيان فإن التفاني والانضباط العسكري يعتبران من عوامل نجاح القوات المسلحة السودانية في الدفاع عن سيادة الدولة
الحرس الرئاسي حماية القيادة في مواجهة التهديدات :-
في بداية الأزمة كان الحرس الرئاسي في مقدمة القوات التي تصدت لمحاولات اغتيال الرئيس البرهان يشكل الحرس الرئاسي القوة التي تحمي القيادة السودانية بشكل مباشر ويعمل كدرع ضد أي محاولة انقلابية أو استهداف شخصي للقيادة في هذه الظروف الحرجة كان الحرس الرئاسي له دور حاسم في تأمين البرهان نفسه خصوصا بعد أن وردت تقارير عن محاولات لاغتياله من قبل أطراف مرتبطة بقوات الدعم السريع
تعتبر حماية القيادة في هذه اللحظات من الأزمات أمرا بالغ الأهمية حيث يتمثل دور الحرس الرئاسي ليس فقط في ضمان سلامة البرهان بل أيضا في استقرار الوضع الأمني داخل العاصمة والمناطق الاستراتيجية وبفضل الحرس الرئاسي تم تجنب محاولات عديدة لزعزعة استقرار الحكومة الانتقالية مما ساعد في إتاحة الوقت للجيش السوداني للتخطيط لردود فعل استراتيجية ضد المليشياتك
الجيش السوداني تنسيق استراتيجي لمواجهة مليشيات الدعم السريع :-
الجيش السوداني ككيان موحد لعب دورا رئيسيا في مواجهة التهديدات التي مثلتها قوات الدعم السريع من خلال التنسيق بين وحدات الجيش المختلفة،د تم توجيه ضربات استراتيجية تهدف إلى محاصرة القوات المتمردة ومنعها من السيطرة على المناطق الحيوية. مع ذلك كانت القوات المسلحة السودانية بحاجة إلى التفوق في حرب عصابات شبه مستمرة وهو ما تطلب تخطيطا عسكريا عالي المستوى خلال الحرب لعبت هيئة الأركان دورا بالغ الأهمية في توفير الإرشادات العسكرية واتخاذ القرارات الحاسمة بفضل تخطيطها الاستراتيجي تم تفعيل العديد من التكتيكات العسكرية التي ساعدت الجيش السوداني على مجابهة التهديدات بشكل فعال وهو ما ساهم في استمرارية الدفاع عن الوطن رغم التحديات
هيمنة التخطيط الاستراتيجي:-
من خلال هيئة الأركان تم وضع خطط استراتيجية لمجابهة قوات الدعم السريع لم يكن الأمر مقتصرا على الحروب التقليدية بل تطلب أساليب أكثر تعقيدا في التعامل مع المليشيات التي كانت تعتمد على أسلوب حرب العصابات الهيئة عملت على توزيع المهام بين مختلف الوحدات العسكرية ونسقت العمليات في الميدان على نحو جعل من الصعب على قوات الدعم السريع تحقيق أهدافها الاستراتيجية
كما أن هيئة الأركان كانت تراقب الوضع الداخلي متخذة خطوات لتخفيف تأثير أي هجمات نفسية قد تشنها المليشيات على المدنيين حيث سعت لضمان استقرار الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية
التحديات التي واجهها الجيش السوداني :-
رغم التفوق الاستراتيجي كان الجيش السوداني يواجه تحديات كبيرة في التصدي لقوات الدعم السريع من أبرز هذه التحديات كانت محاولات المليشيات لاختراق المناطق المدنية وهو ما صعب من تنفيذ بعض العمليات العسكرية خاصة في المدن الكبرى مثل الخرطوم وقد تطلب هذا استخدام تكتيكات أكثر دقة من الجيش لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين
إضافة إلى ذلك كانت الحرب تتطلب موارد ضخمة وجهودا لوجستية مستمرة لضمان استمرارية العمليات العسكرية في ظل هذه الظروف كانت هيئة الأركان تعمل على توفير الدعم اللوجستي والتقني في الوقت المناسب لضمان استمرار العمليات بنجاح
إن الحرب الحالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المدعوه من عدة دول ليست مجرد معركة بين قوتين عسكريتين بل هي معركة استراتيجية طويلة الأمد تعتمد على التماسك الداخلي للجيش وتنظيم قوات الحرس الرئاسي والتخطيط الاستراتيجي المحكم من هيئة الأركان في هذا الصراع يبقى الجندي السوداني سواء كان في الخطوط الأمامية أو في المواقع الأمنية رمزا للإخلاص والتفاني في خدمة الوطن وأما الحرس الرئاسي فيظل الدرع الذي يحمي القيادة السياسية في أوقات الأزمات حيث أثبتت القوات السودانية قدرتها على الوقوف في وجه المحاولات الانقلابية والتهديدات الميدانية