مقالات الرأي
أخر الأخبار

السلاح الطبي بامدرمان يلتقط القفاز بصموده خلال معركة الكرامة – اخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد

من خلال متابعتنا للفيديوهات الاخبارية وقع في ايدينا فجاءة لقاء تلفزيوني كان قد بثه التلفزيون القومي خلال الفترات السابقة حيث كان اللقاء مع الفريق ركن طبيب عبدالله الحسن العطا قائد الخدمات بالسلاح الطبي العسكري بامدرمان.

اندهشنا حقيقة من خلال اللقاء عن تلك الانجازات والاعمال الكبيرة التي كان يقوم بها السلاح الطبي في معركة الكرامة والذي ظل يعمل رغم استهدافه مباشرة بالصواريخ من مليشيا الدعم السريع وبموجب ذلك استشهد عدد من كوادره الطبية التي ظلت تعمل في صمت تام خلال هذه الحرب .

وقد اجاب ود العطا علي الكثير من التساؤلات التي كانت تشغل بال المواطنيين بالذات الذين كانت لديهم اسر مريضة تقطن هنالك .

ومما افرحنا ويثلج الصدر ان السلاح الطبي لم يقتصر عمله علي علاج العسكريين فقط بل فتح ابوابه مشرعة للعلاج المدنيين واستقبال الحالات الحرجة والاصابات المختلفة خلال هذه الحرب .

انجازات كثيرة ومتعددة لم نكن لنعلمها للولاء هذا اللقاء الذي عكس لنا الوجه الحقيقي للسلاح الطبي في خدمة العسكريين والمدنيين مطبقا شعار( جيش واحد شعب واحد ) .

وقد علمنا ان القيادات والكوادر الطبية ظلوا ماكثين بالسلاح الطبي طيلة فترة الحرب في عمل متواصل ليلا ونهارا من اجل تقديم الخدمات الطبية للمرضي والمصابين .

من خلال هذا اللقاء بدورنا نشيد بقيادة السلاح الطبي والكوادر العاملة به الطبية والادارية و بالفريق ركن طبيب عبدالله العطا بصراحته المعهودة حيث اجاب علي كل الاسئلة التي طرحت عليه بكل شفافية ووضوح ومالا يعلمه الكثيرون عنه انه يمتاز بقوة الشخصية وسرعة إتخاذ القرار ولدية المقدره الكافية للدفاع عن قراره من دون خوف او رهبة من احد اذ استطاع بحنكته وقوة شخصيته ان يدير العمل علي اكمل وجه وفي اصعب الاوقات مما ساعده على اداء المهام في ادارته بصورة ممتازة خلال الفترة السابقة وفي معركة الكرامة .

نامل من السادة في وزارة الثقافة والاعلام اتاحة الفرصة ايضا للقطاع العسكري ( السلاح الطبي ) في احدي منابرهم التنويرية ببورسودان اسوة بالقطاع الصحي بالبلاد والذي يعتبر هو جزء من منظومته وذلك للحديث حول انجازاته خلال معركة الكرامة والتعريف بالانتهاكات التي لحقت به وعكس المجهودات والمساهمات التي يقدمها ضمن الخدمات الصحية بالبلاد للعسكريين والمدنيين.

السلاح الطبي العسكري الكلام عنه يطول ويطول في خضم مشاركته المؤثرة في قلب معركة الكرامة كيف لا وهم الجنود المجهولون الذين يعملون في صمت بعيدا من الاضواء .

وبصفته قطاع صحي عسكري بالبلاد لم يسلم من اذي مليشيا الدعم السريع فقد تم استهدافه مباشرة لكن رغم ذلك الاستهداف ظل يعمل بطاقته القصوي من اجل تقديم خدماته العلاجية للمواطنيين خلال هذه الحرب وظل العاملون به يعملون في ظروف استثنائية رغم التدوين العشوائي الذي شنته المليشيا عليهم والتي راح ضحيتها عدد من العاملون به من اطباء وكوادر اخري مساعدة ورغم ذلك لم يتوقف عن تقديم خدماته الطبية حيث ظل العاملون به يقومون بواجبهم علي اكمل وجه خدمة لانسان هذا البلد وقواته المسلحة رغم ظروف الحرب التي يتطاير فيها الرصاص فوق الرؤوس .

التحية من هنا نسوقها للكل الكوادر الصحية بالبلاد والتي كان لها دور فعال في حرب الكرامة وخاصة التي تعمل في المجال العسكري بالسلاح الطبي بامدرمان وبالاسلحة الطبية بمختلف الحاميات العسكرية بالبلاد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام