أجمل قصة عبر عنها في قالب شعري متميز ومتفرد الشاعر حسين بازرعة عندما خط بقلمه عنوانا لأغنية جميلة وخالدة وهي (قصتنا ) التي وضع لها اللمسات اللحنية السحرية القامة الفنان عثمان حسين ،
بازرعة وعثمان حسين كانا وسوف يظلا ثنائي إبداعي عجيب رفدا مكتبة الغناء السوداني بكنوز لا تقدر بثمن ، أغنية قصتنا بدات بعرض حال عاطفي متأجج ملبس بالألم وفيه ترجي صادق وراقي ، بالمودة بالمعزة البينا بي أغلى الصلات …بالهوي العشناه خمسة سنين ومات، بالعذاب الشفتو والسر الكتمتو وباقي الطيبات استحلفك ..أترك سبيلي وسيبني وحدي أقاسي الذكريات..
بازرعة هو من شعراء مدرسة الرومانسية العاطفية وفصول مدرسته مشبعة بالعاطفة الصادقة والتعبير عنها بشفافية يصف الحب بأنه حالة سامية تتجاوز حدود الزمان والمكان ،لغة بازرعة شعرا هي لغة السهل البسيط التي تعج بالصور الشعرية الرمزية التي تلامس الوجدان مع إتسام الكلمات بالسلاسة والإنسجام الموسيقي الأخاذ مما يسهل علي المتلقي الشعور الحقيقي بالمعاني والإنفعالات ، أنا بي حناني الغالي خصيتك وحبيتك بكل جوارحي وعواطفي العميقة.. أنا شلت من أجلك هموم الدنيا قاسيت من جراحا وكل ضيقا…لي سعادتك إنت كم ضحيت واتغربت ماخليت طريقة
بازرعة بذل قصاري جهده النبضي العصفي هنا في هذه الأغنية تصويرا بلاغيا في وصف مشاعر الحب كانها حكاية أو قصة تتجدد بإستمرار حيث إستعمل إستعارات وكنايات مثل… كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الأهل حملتو أشواقي الدفينة هذه التشكيلات البلاغية أضفت عمقا فنيا لايضاهي رسمت لوحات من حنين وإسترجاع لحظات جميلة سامقة ، ما بي ايدي لو ضباب الغيرة أعماني وزيف لي الحقيقة إنت نبع حناني …إنت كياني… انت الدنيا وبهجتا وشروقا إن حصل ضلت طريقا هل تصدق ؟تنتهي قصتنا يا أجمل حقيقة
القامة الفنان عثمان حسين إجتهد كثيرا في إطلاق شكل يناسب هذه المفردات الشعرية التي يبدو أنها لمست في وجدانه إحساسا عميقا جميلا ولمست وترا حساسا بداخله كما دقت فينا لذا أخرج إبداعا لحنيا مميزا خالدا وأبدع فيها أيما إبداع صوتي موسيقي راقي
إني من منصتي أنظر….. حيث أري وأسمع … دويتو فني راقي جمع بين قامتين شنفتا قلوبنا… قبل أذاننا بالفن الأصيل، بازرعة وعثمان حسين في هذا العمل الفني صنعا كنزا عجيبا من الكنوز الغنائية التي تعد صناعتها من جمان خالص …إذن هذا هو الغنا….ولابلاش .