اخبار محلية شنديشندينهر النيلولايات
أخر الأخبار

مركز لايف للانتاج الاعلامي والوسائط للتدريب يقدمان دور الإعلام في تعديل القيم والسلوك السودانية بالإدارة العامة للثقافة والإعلام بمحلية شندي

كتب : خالد محمد الباقر

⭕ يتناول الإعلام في السودان دوراً حيوياً في تعديل القيم والسلوك، خاصة مع التطورات السريعة في مجالات التكنولوجيا والمعلوماتية. تم تنظيم دورة تدريبية في هذا الشأن من قبل مركز لايف بالتعاون مع مركز الوسائط، حيث تم تناول أهمية تدريب الكوادر الإعلامية كأساس لتطوير الرسالة الإعلامية. وقد أكدت الدكتورة رندا صديق على ضرورة تجديد المصطلحات الإعلامية ليتماشى مع هذا التطور. كما أشار الدكتور حاتم الشيخ إلى أهمية المعرفة العميقة بهوية المجتمع السوداني لتحقيق تأثير فعّال من خلال الإعلام.

⭕ يعتبر التدريب الإعلامي عنصراً محورياً في تعزيز قدرات الكوادر الإعلامية. إذ يسهم في تحسين مهاراتهم وفهمهم لعلاقة الإعلام بالقيم الاجتماعية. كما يساعد الإعلاميون في التطور المهني ويعزز وعيهم بأهمية الرسالة الإعلامية وتأثيرها على السلوكيات المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، التدريب يعزز من قدرة الإعلاميين على التعامل مع قضايا معقدة ويؤهلهم لتقديم محتوى يتماشى مع متطلبات الجمهور. هذه الخطوات تعتبر ضرورية لتكوين إعلام سوداني يستجيب لتطلعات المجتمع.

⭕ يلعب الإعلام دوراً مهماً في تشكيل القيم والسلوك الاجتماعي من خلال نقل الرسائل والمعلومات المؤثرة. يساعد الإعلام في نشر الثقافة ورفع مستوى الوعي بأهمية القيم مثل الكرم وحسن الضيافة التي تميز المجتمع السوداني. من خلال الحملات الإعلامية، يمكن تعزيز القيم الإيجابية وتشجيع الأفراد على ممارستها في حياتهم اليومية. وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز الهوية الثقافية السودانية. يعد الإعلام أداة قوية لتحقيق هذا التغيير المنشود.

⭕ قدم المحاضرة الأولي البروفيسور المعتصم ابراهيم احمد علي رئيس مجلس أمناء جامعة شندي وذكر في استهلالية حديثه بأن

تتميز الشخصية السودانية بالكرم والضيافة، وهذا ما أشار إليه البروفيسور المعتصم في محاضرته. حيث تم استعراض العديد من التجارب التي تبرز تفرد الشخصية السودانية بين الجاليات في المهجر. تُظهر الدراسات أن القيم السودانية تلعب دوراً كبيراً في تشكيل الشخصية التي تُعرف بالصبر والنضال. إن فهم هذه الخصائص يساعد الإعلام في تقديم صورة إيجابية عن السودان للمجتمعات الأخرى. هذا ما يساهم في تعزيز الاعتزاز بالهوية الوطنية.

⭕ واستمر الحديث حتي وصل إلى سمات الشخصية السودانية و الهوية السودانية كجزءاً لا يتجزأ من الخطاب الإعلامي، حيث تشكل الأساس الذي يرتكز عليه الإعلام في التقارب مع الجمهور. يستطيع الإعلام أن يُبرز القضايا العديدة المتعلقة بالهوية، مما يسهم في تحقيق التفاهم والاحترام المتبادل. تساهم الهوية القوية في تعزيز الأصالة والتميز داخل المجتمع السوداني. من خلال منصات الإعلام، يمكن مشاركة التجارب القصصية التي تعكس غنى الثقافة السودانية. هذا يدفع نحو إدماج القيم في رسالة الإعلام.

⭕ في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها السودان، يمكن أن يلعب الإعلام دوراً مهماً في التصدي لهذه القضايا. يتمثل هذا الدور في توعية الجمهور بالقضايا المجتمعية وتعزيز روح التعاون والتلاحم. الإعلام القوي يمكن أن يكون صوتاً لكل من لا صوت له، مما يسهم في تعزيز القيم الإنسانية. حملات الإعلام تؤدي أيضاً إلى تحفيز الجمهور للمشاركة في القضايا المهمة. كل هذه العوامل تساهم في الاستقرار والتنمية في المجتمع السوداني.

⭕ شهد تاريخ الإعلام في السودان تغييرات ملحوظة تمتد عبر العقود، مما يؤكد الدور المهم الذي تلعبه الثقافة في تشكيله. لقد تمكنت الثقافة السودانية من الاندماج في الرسالة الإعلامية، مما ساعد في تعزيز القيم التقليدية. عبر الأوقات، استجابت وسائل الإعلام لتغيرات المجتمع، محافظةً على التراث الثقافي والغني. إن تقدير هذا التاريخ يعزز من فهم تأثير الإعلام على المجتمع السوداني. يجب أن تكون وسائل الإعلام حريصة على الحفاظ على هذه الثقافة الغنية.

⭕ تتطلب القضايا المجتمعية الحالية تواصلًا فعالاً بين الجمهور ووسائل الإعلام. إن بناء الثقة والتفاعل مع المجتمع يعززان من فهم القضايا ويعززان الحوار الإيجابي. تساهم وسائل الإعلام في إبراز القضايا الهامة ومشاركة نتائج الأبحاث والدراسات. يعد إنشاء منصات للحوار وال debate مفتاحاً لتحقيق هذا التواصل. قد يسهم ذلك في تعزيز الوعي بالقضايا المحلية وتعزيز التغيير الإيجابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام