عودة السرقة والنهب بالاسلحة النارية قنبلة موقوتة تهدد الدولة – أخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد
لم تكد فرحة المواطنيين تكتمل بعد تحرير المناطق والمدن حتي ظهرت اخبار ادخلت الرعب في النفوس وهي عودة عصابات 9 طويلة الي الواجهة مرة اخري ولكن هذه المرة يحملون بدل السواطير والسكاكين الكلاشنكوف وهو مايعتبر تطورا خطيرا في عمليات السرقة والنهب بعد تسليح المجرمين بالاسلحه النارية .
ولانريد تحديد المنطقة التي حدثت بها الواقعة حتي لا نساهم في نشر الذعر وسط المواطنيين في تلك المنطقة ونعلم تماما ان الاجهزة الامنية هنالك تعاملت مع الحادثة بالصورة المثلي ولكن نتناول هذه الظاهرة من اجل اخمادها فورا حتي لا تاخذ في الازدياد وتغري الاخرين بمارستها وحتي ينتبه الجميع لها لوضع الحلول والمعالجات للحد منها فقضية الامن والتامين لم تعد قاصرة علي الاجهزة الامنية وحدها انما هو عمل تضامني يتعاون فيه الجميع مع الاجهزة الامنية لمحاصرته فالامن العام للدولة عمل تضامتي يشارك فيه المواطن ايضا بالتبليغ اي عن ظاهرة او تحركات مريبة تثير الشكوك كالاجتماعات المغلقة في الاحياء والتحركات المسلحة للافراد خارج نطاق القوات النظامية .
وقد حذرنا كثيرا في مقالات سابقة من هذه النقاط الخطيرة وفي وجود السلاح بمختلف انواعه باعته مليشيا الدعم السريع اثناء وجودها وخصوصا بعد هروبها مما ينذر بخطر اخر هو عودة الانفلات الامني .
نامل من جهات الاختصاص استصدار القوانيين الصارمة والرادعة في حالات حمل السلاح غير المرخص خصوصا عند استخدامه في عمليات النهب والسرقة .
ونسبة لتطور الجريمة التي دخل السلاح الناري طرفا فيها يجب تكوين قوات مشتركة من كافة الاجهزة الامنية والعسكرية لعمليات التامين نسبة لتطور الجريمة بعد حصول هؤلاء المجرمون علي الاسلحة المتطورة فمثل هذه العصابات نتوقع ان يكون بينهم افراد من المليشيا مما يساهم في تصعيد العنف وترويع المواطنيين وقد تقوم بمهاجمة اقسام الشرطة نفسها للحصول علي السلاح وعمل الضجة الاعلامية التي لها تاثيراتها علي المجتمع والدولة بحسبان ان المخابرات الخارجية مازالت داخل المعركة ترصد وتتابع الاحداث وعبرها تتاخذ الخطوات التالية .
ويمكن الاستفادة هنا من المستنفرين المسلحين بالاحياء ونشر مواقع لبسط الامن الشامل للشرطة في اماكن الاسواق والتجمعات وداخل الاحياء .
ومما يساعد علي تلك الاحداث هو وجود الخلايا النائمة التي تدعم مثل هؤلاء المجرمين وتمدهم بالمعلومات الاستخبارية من خلال وجود بعضهم داخل مؤسسات الدولة وبالذات في المناطق الحيوية التي بها معلومات لها تا ثيراتها الخطيرة والان وقد بدات بوادر ذلك تظهر للعيان بعد استهداف المنشاءات الحيوية بالمسيرات .
ومن الملاحظات والسلبيات التي يجب اخذها بعين الاعتبار وعدم التهاون فيها لخطورتها علي الامن القومي و تعتبر مهددا مباشرا للدولة هي وجود بعض افراد هذه الخلايا النائمة في المدن والارياف وقد تكون هذه الخلايا كوادر عسكرية تتخفي داخل المدن للاستعانة بهم عند الحاجة او في حالات الهجوم علي المنطقة المعينة فهم يقومون بالمراقبة للتحركات المدنية او العسكرية .
وما اثار المخاوف هو تمكن الاجهزة الامنية مؤخرا في مختلف ربوع البلاد من القبض علي العديد من هؤلاء الخلايا بعضهم كان مسلحا وبحوزته اسلحة متطورة من ضمنها المسيرات التي تستخدم الان لضرب المنشاءت الحيوية في تطور جديد للحرب .
ظاهرة وجود هذه الخلايا النائمة باتت تمثل تهديدا للدولة حاليا ومستقبلا مالم يتم التعامل معها بالحسم الرادع فهم يعتبرون قنبلة موقوتة تهدد الامن العام .
وتاتي خطورة هذه الخلايا النائمة علي الدولة ان بعضهم يعتبر الجناح السياسي المؤيد والداعم لمليشيا الدعم السريع .
الخلايا النائمة حاليا اصبحت اكبر تحدي يواجه الدولة واجهزتها الامنية بعد توقف الحرب وتاتي خطورتها
انها تدار بواسطة المخابرات الخارجية التي تسعي لعودة الفوضي والانفلات الامني بعد انتهاء الحرب .
محاربة هذه الخلايا النائمة لم تعد قاصرة علي الاجهزة الامنية وحدها بل هي عملية تضامنية وواجب ومسؤولية الفرد والاسرة والمجتمع بكافة قطاعاته باعتبارها تمس الامن الوطني ولها تاثير علي الدولة ومجريات العمليات العسكرية .
نعلم ان العبء سيكون كبيرا علي الاجهزة الامنية بمختلف انواعها في التصدي لهذه الخلايا النائمة في مختلف ربوع البلاد سواء كانوا بمؤسسات الدولة او في الاسواق والاحياء لذلك يجب علي المجتمع المساهمة في محاربة هذه الظاهرة وعلي اللجان بالاحياء التبليغ عن الوافدين الجدد والاجانب الذين تثير تحركاتهم الريبة و الشبهات و الشكوك و يلعب اصحاب الايجارات دورا بارز في هذه القضية وكذلك سماسرة العقارات عبر التبليغ عن الفئات التي تقوم بايجار هذه العقارات ويحددون مواقع معينة ويدفعون مبالغ ضخمة لا تتناسب والعقار.
وحتي نعدد طرق الوقاية ونساهم في الحد من خطورة هذه الخلايا ومحاربتها والقبض علي هؤلاء العملاء والماجورين يجب علي الجهات الرسمية ذات الاختصاص اقامة الندوات واستغلال المنابر كالمساجد ودور العبادة المختلفة في التنبيه بخطورة هؤلاء الجماعات والتبليغ عنهم ان وجدوا داخل الاحياء في المدن والارياف.
كما يجب تفعيل دور الاعلام بمختلف انواعه في التنبيه بخطورة هذه الخلايا فهو يقوم بدور اساسي في مثل هذه القضايا باعتباره مصدرا مؤثرا يساعد في التوجيه والارشاد.
وعلي الدراميين والكتاب واجهزة الاعلام خصوصا المرئية تقديم البرامج والاعمال الدرامية التي تتناول هذه القضية حتي تساهم في توعية المجتمع بخطورة هذه الخلايا النائمة علي امن الوطن .