الأستاذ عباس عبد العزيز عثمان ، تتجانس عنده الأمانة مع الكفاءة في خدمة الولاية الشمالية – همس الحروف – ✍️ د. الباقر عبد القيوم علي
استاذ عباس عبد العزيز عثمان المدير التنفيذي لمحلية البرقيق ، هو نموذج فريد للإدارة المتقنة والمهنية العالية ، و قد عمل سابقاً في واحدة من أعقد و أصعب وأكبر المحليات التي تتطلب التفاعل مع التعقيدات الإدارية و الميدانية المتشابكة ، و رغم تلك التحديات العديدة التي كان يواجهها في بيئته المهنية ، برزت شخصيته كقدوة في الالتزام ، و الأمانة ، و حنكة الإدارة ، حيث يتمتع هذا الرجل بقدرة استثنائية على التوجيه و فن القيادة في مجاله الذي يتطلب دقة كبيرة و حلولاً مبتكرة و سريعة لمشاكل معقدة ، فلقد أتى من (محلية أمبدة) و هي معلومة للجميع من حيث تعقيداتها ، فعباس ليس فقط إدارياً متمكناً في إطار عمله الوظيفي ، بل هو أيضاً إنسان يحمل في دواخله قيم تنم على حسن الوسط الذي تربى فيه ، فهو إنسان رائع بكل ما تحمله العبارة ، و ذو طبع بشوش ، و خلوق يتحلى بالهمة العالية التي تعكس شخصيته التي تألف و تْؤل .
إن تميز الرجل لا يقتصر على قدراته الإدارية فحسب ، بل يمتد إسلوبه في التعامل مع الآخرين ، و يتمتع بقدرة عالية في بناء جسور العلاقات الإنسانية القوية مع كل من حوله مما جعله محط إحترام و تقدير من الجميع .
كونه ضابطاً إدارياً ، فإن صميم عمله يتركز على التنسيق و التنظيم و الإشراف على العمليات اليومية التي يتطلب تنفيذها دقة و كفاءة عالية ، بفضل إلمامه العميق بتفاصيل عمله ، فيستطيع أن يتعامل مع أكبر المشاكل الإدارية بفعالية عالية، مما جعله يحظى بالثقة الكبيرة من زملائه و مديريه. فهو لا يسعى إلى التفوق على الآخرين بقدر ما يسعى لإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للمشكلات بصورة عالي .
(أن خير من استأجرت القوي الأمين) ، قول ينسجم مع شخصية الرجل ، إذ يظهر فيه التوازن بين القوة في الإدارة والأمانة و الدقة في التنفيذ ، فقوته لا تكمن في السلطة أو الأوامر التي ينزلها على من هم تحت إدارته ، بل في قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة التي تحقق المصلحة العامة ، مع الحفاظ على النزاهة في جميع تعاملاته ، فهو يعلم تماماً بالأمور التي تتعلق بالكفاءة و القدرة على التفوق ، و الإنجاز ، بالإضافة إلى الأمانة في التعامل مع الناس ، و إدارة الموارد ، و إتخاذ القرارات ، و على الرغم من موقعه الإداري ، فإن دوره لا يقتصر على مراقبة العمليات فحسب ، بل يتعدى ذلك ليكون مصدر إلهام و قدوة لمحيطه المهني ، فكل تحدٍ إداري نجده فيه مبدعاً في البحث عن الحلول المثلى ، ويعتمد في ذلك على أسس من الحكمة و الشفافية المطلقة .
إلتمس من الأستاذ عابدين عوض الله والي الولاية الشمالية أن يكون هذا الرجل في مقدمة كشف المرشحين لمنصب أمين عام الحكومة خلفاً للمرحوم عوض الكريم ربيع ، بناءً على ما يتمتع به من خبرة إدارية واسعة وكفاءة عالية في التعامل مع التحديات الإدارية التي تتطلب عقلية إدارية محنكة في مختلف المستويات ، فهو يتوسط بدرجته ما بين المدراء التنفيذيين الشباب و كبار موظفي الخدمة المدنية ، وهذا ما يمنحه قدرة فريدة على فهم احتياجات الجميع وتقديم حلول متوازنة ، كما أن عامل السن له وقار خاص في المجتمع السوداني ، حيث يُعتبر عاملاً مهماً في اكتساب الاحترام و التقدير من قبل المواطنين ، و بفضل موقعه فإنه يتوسط بين الأجيال المختلفة ، فهو قادر على بناء جسور من التعاون والتفاهم بين الشباب و الذين يتقدمونهم في السن في الجهاز الحكومي ، مما يساهم في تعزيز روح الفريق في العمل المشترك ، فخبرته تمكنه ليكون حلقة وصل بين مختلف شرائح الخدمة المدنية ، و لديه القدرة على إحداث تأثير إيجابي في تحسين الأداء الإداري للحكومة الشمالية ، و لذلك أرى أن تعيين هذا الرجل في هذا المنصب سيكون خطوة هامة نحو تطوير العمل الحكومي ، ويعزز من فعالية الأداء الإداري بما يخدم مصلحة المواطن السوداني .
أسأل الله أن يجد نداؤنا هذا صدى لدي قياة الولاية الشمالية ، و في وزارة الحكم الاتحادي ، و أن يتحقق الدعم الكافي و المستحق لترشيح الأخ أستاذ عباس عبد العزيز عثمان لهذا الموقع الحساس ، لأنه يتمتع بالأمانة و الكفاءة والقدرة على القيادة الحكيمة ، وننتظر أن يكون له دور كبير في تطوير العمل الإداري بما يتناسب مع تطلعات مواطني الولاية الشمالية .
و الله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل