حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ”الفاو“ من أكثر من 50 كائناً ضاراً يهدد نخيل التمر في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، التي تنتج 90% من تمور العالم.
وأكدت المنظمة في تقرير حديث أن هذه الآفات تتفاوت في خطورتها بين الخفيفة التي تسبب أضراراً محدودة، والشديدة التي قد تؤدي إلى تلف المحاصيل وتراجع الإنتاج.
وحذرت ”الفاو“ من سوسة النخيل الحمراء، التي تعتبر من أخطر الآفات التي تصيب النخيل، إذ تتغذى يرقاتها على جذع النخلة من الداخل، ما يؤدي إلى ضعفها وسقوطها في النهاية. مشيرة إلى خطورة دوباس النخيل، الذي يُفرز مادة عسلية لزجة تُعيق عملية التمثيل الضوئي وتُشوه ثمار التمر.
ولفت التقرير إلى ضرورة مكافحة آفات أخرى مثل حشرة الحميرة، التي تتغذى على أوراق النخيل، وعنكبوت الغبار، الذي يُسبب جفاف الأوراق وسقوطها، ودودة البلح الكبرى، التي تتغذى على ثمار التمر وتُسبب تلفها.
ودعت ”الفاو“ الدول إلى تكثيف جهودها لمكافحة هذه الآفات، من خلال تطبيق برامج المراقبة والإدارة المتكاملة للآفات، والتوعية بأهمية اتباع الممارسات الزراعية السليمة، واستخدام المبيدات الحشرية بطريقة آمنة وفعالة.
التمر.. قيمة ثقافية ولاننسي حديث رسولنا الكريم باكرام النخلة وقوله بيتا لاتمر فيه جياع أهله
أن نخيل التمر من أقدم المحاصيل التي استعملها الإنسان وهي ذات قيمة ثقافية تاريخية وتراثية ودينية واجتماعية فريدة وتعد أحد الرموز للحياة في المنطقة كما انها تمثل مصدراً للغذاء ذو طاقة عالية من الألياف والسكر والعديد من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى ما يميز نخيل التمر من تحمل الظروف البيئية القاسية وهي عامل مهم في التوازن البيئي والاجتماعي.