مقالات الرأي
أخر الأخبار

مًريــــُـومــة ..المجني عليها والضحية – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*الفيديو الذى تناقله وسائل التواصل الإجتماعى تظهر فيه المواطنة مريومة بمنطقة نعيم الله بجنوب الجزيرة حيث قام احد الجنود بضربها موجها لها ألفاظا بزيئة لا تليق بسنها ولا تليق بمكانتها كأم والتهمة التى عذبت من أجلها المواطنة مريومة هى التعامل مع مليشيا الدعم أو مساعدتهم ومهما كان حجم الخطأ الذى إرتكبته المواطنة مريومة فإنه لا يعطى الحق للجندى الذى ضربها وأساء إليها فى القيام بهذا الفعل الشنيع الذى لا يشبه أخلاق المؤسسة العسكرية بأى حال من الأحوال وإذا كان الإعتراف يؤخذ بهذه الطريقة فما الفرق بين هذا العسكرى وأوباش مليشيا الدعم السريع الذين مارسوا البطش والفظائع والإنتهاكات بقوة السلاح وليس بقوة القانون ويجب تدرج هذه الحادثة ضمن الإنتهاكات الفردية التى حدثت وأن يتم الإعتذار للمواطنة مريومة وتعويضها عن ما أصابها من أذى نفسى وبدنى ومحاسبة مرتكب هذه الجريمة*.

 

*ومن المعلوم بالضرورة أن الإجراءات القانونية لمثل هذه الحالة تبدأ بفتح بلاغ بالشرطة ثم النيابة وهى التى توجه التهمة او تبرئ المتهم وإذا ثبتت تهمة فإنه يتم تحويل المتهم للمحاكمة وهناك محاكمات تمت فى حق عدد كبير من المتهمات وصل الى الإعدام والمؤبد والسجن ونرفض رفض تام ضرب او تعذيب أى مواطن من قبل الجنود وهذه الحالات تتنافى مع القانون الدولى الإنسانى وتتنافى مع كل القوانين ومع كل الشرائع والاعراف والأخلاق والدين على كل يجب على إستخبارات الجيش الوصول الى الجانى والتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة لأن التهمة تطال المؤسسة العسكرية وتحسب عليها ولا تحسب لصالحها*.

 

*اغلب الظن أن هناك تصفية حسابات شخصية وأسرية بين الجانى والضحية مريومة ومن خلال حديثه يسألها عن ما قامت به والدته تجاهها وعدم تقصيرها فى حق مريومة وبهذه الصورة تتضح معالم المشهد بأن العملية برمتها مسآلة شخصية يجب تقديم مرتكبها للعدالة إحقاقا للحق وإن كانت مريومة متعاملة مع مليشيا الدعم أو قامت بمساعدتهم فالقانون لا يعطى الحق لأى كائن من كان أن يقتص لنفسه بيده فهناك إجراءات واجبة الإتباع للوصول لتحقيق العدالة ولا سيما فى بلد مثل السودان وقد وجدت غرف إعلام المليشيا مادة دسمة للتجارة بها والترويج لها بعد كساد بضاعتهم خلال الأيام الماضية*.

 

*ومن السهل جدا الوصول الى الجانى طالما أنه من قرية نعيم الله ووالدته لم تقصر فى حق مريومة فمن المؤكد هناك علاقة تربط بين الجانى والضحية وهذا لا ينفى الإنتهاكات الكبيرة والجسيمة التى إرتكبها أوباش مليشيا الدعم السريع بالمواطنين العزل من دون أن تكون بينهم علاقة لكنها إنتهاكات بغرض التشفى والإنتقام مثل ما قام به عمر شارون مع الشيخ عندما امسك بلحيته وهزأ به من دون وازع أو ضمير فالإنتهاكات والفظائع واحدة وتتعدد أسبابها ورغما عن ذلك نطالب بتقديم من قام بضرب مريومة للعدالة وبأسرع ما يمكن حتى لا تتم عملية المتاجرة بقضيتها*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*من الحق أن نتملك كل الوسائل التى تتيح لنا تأديب الحمار أذا عٌن له أن يتمرد من دون المساس بكرامته كحمار محترم فما بالك عندما يكون من اراد أن يتمرد إنسانا*.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*نحن ضد التعذيب خارج إطار القانون مهما كان وإلا ما هو الفرق بيننا وبين أوباش المليشيا* .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام