مقالات الرأي
أخر الأخبار

تقدم والهشاشة الأخلاقية تجاه الوطن – مقاربات – ✍️ د.مريم رضوان

مثل الذي خان وطنه و باع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ، ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه و لا أللص يكافئه.(نابليون بونابرت)

تنشقت تقدم روائح ضعف كاذبة من دعاتها، مغرقة الميديا بالأضاليل ماضية في كذبها بمعلومات خاطئة، بوجود إنتهاكات من الجيش. والهدف منها هو تغذية الرأي العام الدولي بما تسوقه من إدعاءات حتي يكون لها حجة أمام المجتمع الدولي.

كشفت تقدم هشاشته الأخلاقية بغموض مواقفها، وغياب مسؤوليته المجتمعية ، فى نقل الحقائق والعداء تجاه الوطن. أشتط حربها بمحاولة التلأعب بالبيانات الرسمية، لتغبيش الحقائق والتحايل بوقف الحرب وشحذ التدويل، والتطعيم بمصل سام يتماشى مع البنية القيمية، التي يحملها أفرادها لإنتاج شائعات لأ تمت إلى الحقيقة بصلة.

تعرية تقدم من ورقة التين التي تغطي أفعالها، تفضح الأعيبها بسبب تشعب مطامعها، بمحاولة عودتها للمشهد السياسي. بخطابا يعكس ضعفا في صمتها، ضد المجازر والأنتهاكات التي يرتكبها الجنجويد، وهذا فشلا أخلاقيا وسياسيا بغياب أدوارها ألإيجابية،وعدم إدراكها أثار الحرب علي السودان. أصبحت بوقا يردد التبريرات الواهية والهشة ، التي تصاغ خصيصا للدفاع عن الجنجويد .

كلما أستعاد الجيش مدينة ونظفها من دنس الجنجويد، تحاول سرقة فرحة تطهير الحقيقه. وتتضح دلالات مترديه عن افعال تقدم ومواليها،فلا يمكن أن يكونوا من أبناء الوطن الأتقياء. آثرت تقدم الصمت تجاه مجازر الجنجويد، حفاظا على رضا من يدعمونها ويمنحونها قوتها. وأخرها تصفية الأستاذة نادية بلال بقرية السقاي السروراب، نحسبها شهيده بإذن الله . تعلن تقدم دون مواربة دعمها للجنجويد، وأغراق الحقيقة بالفتنة وطمس الحقائق بالأكاذيب ونشر الشائعات. وتحريك القضايا العرقية و القبلية ،إستغلال التنوع العرقي والثقافي، لإشعال الإنقسامات وتهديد السلام الإقليمي. كما حدث مع جنوب السودان. مما جعل مواقفه معاديه لإرادة الشعب، على حساب القيم الإنسانية والوطنية، وأن استخدام معاناة الشعب. كوسيلة للتأثير على القوى الدولية يعتبر تصرفا انتهازيا .وأن نظريات المؤامرة التي تتبعها تقدم تجاه الوطن، تعتقد أنها في مسافة آمنة بعيدا عن الأحداث وشظايا التداعيات، بحيث لن يتأثروا بها . لكن الواقع مختلفا تمتد آثارها بشكل غير متوقع، وتصل إلى الجميع بشكل أو بآخر.لأن سذاجتها جعلت نفسها رهينة اختيارية تحت إرادة الجنجويد .

الشعب السوداني لا ينسى، وسيظل يحاسب كل من تخاذل أو إلتزم الصمت، أمام الجرائم والإنتهاكات التي تعرض لها. قد يكون الوقت قد حان، لتوديع أحلام تقدم والموالين لها، لكن هذه المرة يبدو أن النعش يشيع في صمت دون مشيعين .

تظل قلاع السودان حصينة بالجيش، والشرفاء، و لا تسقطها قذائف الخونة والأعداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام