تحتاج الأمم المتحدة إلى تعريف مفهوم المجاعة بأبجدية جديدة ، تتفق مع طبائع كل شعب ،. هذا سيعينها على وضع الحلول المناسبة لكل مجتمع ، قياسًا إلى ثقافته والمعدل المكسوب في سلم المجاعة الذي صنعته المنظمة ، وهو سلم مصنوع بخبث وسوء قصدٍ ، يندس فيه السم وسط الدسم . شحنات السلاح تؤكد ذلك وتفضحه !.
والمنظمة تلفها إتهامات بالفساد . تقبض المليارات ثم تصرف أكثرها في المرتبات والشراء بفواتير منفوخة يتربح منها سماسرة دوليون . حدث ذلك في دارفور واليمن وفي سوريا وفلسطين .
وهي متهمة بالإنحياز للمتمردين . تدعمهم بالأغذية وتنقل الأسلحة و القادة بطائراتها .
مؤخرًا قالت المنظمة إن 20 مليون سودانيا يعيشون تحت خط الفقر وأن 95% منهم لا يستطيعون شراء وجبة في اليوم ! .
يبدو أنها توصلت لهذا التقييم عبر معاييرها المنكوسة التي تشمل تهدئة الجوع لا إطفائه . تهدئته بالمعلب والمجمٌد المسرطن ، لا بمقاييس السودانيين العفيفين الذين لا يأكلون(البايت) ويعافون المسيخ والمجوبك والممنوح بمنٌٍ وتكسبٍ وهلٌولة.
نقول لغوتيريش كبير متكسبي المنظمة، فقير أنت وفقُر أنت وصفر أنت.
وليستقر في قلبك أن ما تسميه فقرا هو محض إفتراءٍ ، يكذبه واقع الحال الذي أثبت حسن تكاتفٍ وتضامنٍ ومشايلة سودانية قديمة وراسخة .
تمامًا هي بعض مما حوته بطون الكتب عن تضامن الأنصار مع من هاجر إليهم .
مشايلة لا تعرفها ما دمت تتخذ الترويع والتلويع منهجا تمهد به السبيل لتدخٌل جيوش التتار الجبابرة ليعيثوا في الأرض الطاهرة فسادا واغتصابا وبغير قليل من عدم الإحترام .
برهنت الحرب ، التي أشعلها مندوبك السامي سيء الذكر والسيرة ، على إرادة السودانيين الصميمة على إحتمال عواقبها الوخيمة .
وضرب الجميع أروع الأمثال في الإيواء الإيجابي ، الذي أفرز مصاهراتٍ وعلاقات أسرية حميمة ستدوم طويلا .
كذب موظفوك الذين أحصوا ما نسبتهم 95% يبيتون ليلتهم من دون طعام ، فكاتب هذه السطور وحده يؤكد لك أنه عاش معززًا مكرما حيث نزح أو أقام .
أكلت فيها الأخضر واليابس ، ولو نقصت نتمها( بي موية)وعند القوم : ما يتحيٌر إلا مغيٌر .
ولتعلم أيها الكهل الهرِم ، أن الميسورين والمغتربين كانوا خير سند لأهلهم وأصدقائهم ومعارفهم البعيدين ، قدموا بلطفٍ وتحت جنح الليل الغميس ما يفوق عشرات المرات ما جعجعت به منظمتك ؛ الحداثة ما سواية ؛ ولم تطحنه لهم .
والسودانيون يا هذا ، شعب مسامح ، لكنه مهاب، مترفعٌ رفيع الجناب ، يجتمع بفرح على قدح بليلة الصبوحِ المُباشر ، ولا تغريه ذبائح المُكاشر المقاشر .
(حلة عدس) مبادرة صغيرة ، يقودها تطوعا المثابر ابن حلفاية الملوك مصدٌق عبد الرحمن الشيخ ، رفقة شباب ميامين .
يقدمون أسبوعيًا وجبة الإفطار المكونة من قدح العدس المحلى بزيت السمسم لنحو ألفٍ من النازحين ببورتسودان ، بدعم سخي من أفراد يرفضون ذكر أسمائهم .
مبادرة تفضح بؤس منظمتك المغلولة اليد وتشرح للدنيا معنى :
لو ما جيتا
من زي ديل
وآ مأسايا
وآ أسفاتي
وآ ذُلٌي
السيد غوتيريش ، عازمنك فتٌة عدس ،تعال أنت وجيشك من الجواسيس الأرزقية فقدح الضيفان واسع والشوربة ممهولة.
ثم لا تنس أن تتحلى بأدب القوم فهم يكرهون الشٌرفان والعين الطايرة .
اغسل يديك ، وسمٌ الربٌ ، كُلْ بيمينك وكُل مما يليك ، حتى لا يتداخلك الشيطان ، أو ربما تكون أنت( هو) .
عندها ، فليحفظ الله السودان منك ومن فصلك السابع أو روحك السابعة الشريرة .
ودمتم
* صورة الدعوة إلى مكتب الأمم المتحدة بالسودان