مقالات الرأي
أخر الأخبار

عودة ل ( شمس ) و ( جبريل) وذكرياتنا القديمة – عٕرق في السياسة – ✍️ الطريفي ابونبأ

زمان كنا بنتهرب ونعمل (زوقان)… المدرسة كانت حاجة كدا زي ( الإلزامية ) ايام ( الكشات ) بنخاف منها بلا سبب … كثيراً ما نسمع توبيخ ونعتنا بصفات ( الجهل ) وعدم معرفتنا لمستقبلنا ….أذكر أن عام الشهادة السودانية في( زمنا) كان الهلال لاعب كورة والهلال في وقتها يعني كل شيء مشاهدة الثعلب ولمسات تنقا والصاعد حينها والي الدين المهم صباحية الكورة كان الامتحان لغة عربية اختياري والمقرر حينها حفظ ( عينية سويد بن أبي كاهل) ودراسات في النقد ورغم ذلك اهتمامنا بالهلال ومباراته كان أكبر وبعضنا ربط النتيجة بأداء الهلال في ابطال افريقيا حينها ….وفي تلك الفترة الكهرباء كانت شغاله مازي اليوم في ( القرية 6 ) المناصير وكثير من قري ومدن السودان والسندوتشات والعصائر تطاقش حتي من الجيران والآن الوجبة ( مسكول ) وعادي بقولو ليك راجع خدمات المشتركين لمن جيبك يكون فاضي وماتلقي تأكل …الغريب رغم رفاهيتنا تلك إلا أننا بعد فترة شعرنا بأننا لم نكن مدللين بمافيهو الكفاية وظننا أن الزمان سيأتي بالعجب في امتحانات الشهادة السودانية وتحققت (النبوءة )ولكن بشكل عكسي قامت ( الحرب ) وماكنا نشاهدة في ( تلي سينما ) من قتل وفظائع خرج لواقعنا شهدنا موت الامنيات وحزن الاغاني ( بيان وعلني) عرفنا كيف نحن محظوظين وطالبة تواجهة الصعاب وتتحدي المستحيل وهي تقرر مع أسرتها مغادرة ( دوله ) والتنقل بين مدن وعواصم مختلفة عشان ( امتحان ) امتحان كنا بندخلو ونحن بنأكل سندوتشات وراكبين عربية …امتحان ناس البيت والحلة والجيران معانا ليس بدعواتهم فقط ولكن ببرنامج متكامل من اجلنا …

انتهت امتحانات الشهادة لهذا العام ولكن النتيجة لاول مرة كانت سريعه واستثنائية كما الظروف التي قامت فيها الامتحانات نتيجة أكدت علي عصامية هذا الجيل وعلي عظمة ( المسؤولين) ودي حقيقة إن لم تكن علي وجه العموم فهي خاصة بالمعلمين ووزارة التربية والتعليم والاستاذ جبريل مدير عام الوزارة في جنوب دارفور هذا الرجل والذي اجتهد من أجل طلابه في الولاية وبالتنسيق مع اهل الشأن استحدث رقم للطوارئ كان بوابة لكثير من طلاب ولايات دارفور والغرب بصفه عامة من الحصول علي فرصة للجلوس لامتحانات شهادة هذا العام….

دردشة خفيفة أخبرتني عن عظمة المعلم وكفاحة والوزير المكلف يضع وقته ويشغل نفسه بهم طالبه أصرت علي التواصل بنفسها معه من أجل اللحاق بامتحانات الشهادة السودانية…لنا أن نفخر بأننا جزء من هذا الشعب الذي لم تغيرة الحرب ولم تهدة الظروف ومن القيادة رجائنا تمنيات بتكريم هذا الجيل من طلابنا في القري والحضر …الطلاب الذين نادوا التاريخ وعاداتنا التي احيوها وهم يسرجوا نور من خلال البابور القديم و ( حبوبه ونسيني ) فتيل اللمبة الذي علم ابائنا وأجدادنا ….

علي الدولة تكريم المعلمين والطلاب في هذا العام فهم ( معركة للكرامة) ليس من أجل تحرير البلاد من دنس المليشيا فقط ولكن لمعانقة مستقبل أفضل لوطن تناوشته ايادي الخبث…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام