تتداول المنابر الآن تصريحات وآراءٍ عدة ومتفاوتة في شأن المتعاونين مع قوات التمرد في المناطق التي تم تحريرها .. وهذه التصريحات والآراء تدور بين مطلبين متطرفين :
مطلب متطرف يعتبر ان كل من بقي في تلك المناطق – وهي تحت سلطة التمرد – ولم يخرج وهو قادر على الخروج وبقي فيها .. فهذا يعتبر متعاوناً يجب محاكمته بأشد الأحكام وأغلظ العقوبات .. ومطلب متطرف آخر يرى العكس .. فيرى بأنهم يُعذرون .. حتى إذا ثبتت عليهم التهمة يقينا بأنهم تعاونوا مع قوات التمرد فإنهم ما فعلوا هذا إلا وهم تحت الاضطرار والإكراه والحاجة ..
هذان الرأيان المتطرفان هما السائدان تداولاً وتصريحاً ..
ولكن للشعب قول !
فقبل وعي وحِس الأجهزة الأمنية والعدلية – فالمواطنون أكثر وعياً وإدراكا !
فمواطنوا كل منطقة دخلها التمرد يعرفون في الذين ثبتت فيهم تهمة التعاون مَن منهم كان متعاوناً مع التمرد والتمرد مازال بعيداً من منطقتهم حيث حينها لا اضطرار ولا إكرأه ولا حاجة للتعاون .. كان يؤيدهم ويستبشر بانتصاراتهم وتقدمهم .. كان يفعل هذا وقوات التمرد بعد لم تصل مدينته ومنطقته .. فالشعب يعرف من هم هؤلاء !!
والشعب كذلك يعرف في الذين تعاونوا مَن منهم تعاون وهو تحت الاضطرار والحاجة والاكراه وكان رأيه وموقفه في التمرد وأفعاله – قبل دخوله إلى منطقته – كرأي أي وطني حر سليم الوطنية !
نعم يُعذر المكره والمضطر قانونا ودينا .. والشعب يعذر .. ويعرف من هم هؤلاء .. ويعرف كذلك من هم الذين كانوا يتعاونون قبل الاضطرار والحاجة وواصلوا في تعاونهم مع سبق الاصرار والترصد .. فيطلب فيهم أخذهم [ بالقانون ] المغلظ .
فاطمئنوا ..