تحرير ودمدنى ثم ماذا بعد؟ – أسود قضروف ود سعد بفزعوك – أجراس فجاج الأرض – ✍️ عاصم البلال الطيب
*التأشيرى*
*سودان الحرب فى بورتسودان ، مجتمع تأشيرى متعايش مع اهل الشرق ، يشتد ويقوى عوده مع كسب كل جولة من جولات الحرب ، المستمرة لصالح تقوية الصف ، و يؤشر مجتمع الحرب على قدرته لبناء الدولة الأخرى إثر جل خراب الأولى ، وعن معايشة صحفية ميدانية ، لمسيرات الفرح الغامر بتحرير ود مدنى العاصمة الخضراء حمرة وقوة عين ، يضع المجتمع التأشيرى من المدينة الحمراء رسالة فى صندوق البريد الدولى ، عنوانها تزايد الإلتفاف الشعبى الراسخ المعهود حول سارية ورمزية قوة دولة السودان ، قوات الشعب المسلحة ، ومخبرها تحرير رائعة الجزيرة ، رسالة قوية مودعة و مختومة ومطبوعة وموقعة بإمضاء الشعب الاقوى ، مسيرات السودانيين من مختلف الأنحاء فرحا بودمدنى ، تردد بالمدينة الحمراء وبأداء متسق: كل أرجائه لنا وطن ، وكما تحرير سنجة محطة خلاص من ربق الإذلال والإحتقار ، وتوطئة لإستعادة السيطرة الإيجابية شبرا شبرا ، دخول ودمدنى وضع طبيعى و نقلة نوعية فى سير الحرب ، ومتكأ لإجابة جامعة و بذات روح الإلتفاف الشعبى للسؤال :ثم ماذا بعد ؟*
*الإلتفاف*
*والإجابة لا تحتاج لمزيد من إعياء البحث لروح السودانى المعنى ، وهى فى إستمرار الألتفاف الشعبى وقد تطور نوعيا إثر إعلان التعبئة والإستنفار ، لمواجهة حرب كما يصف القائد مناوى مشنيها بالظاهرة الطبيعية المدمرة ، التى لا رجاء منها فى إصلاح وإعادة إعمار وقدرتها على البناء نسبتها صفرية ، مسيرات الفرح بتحرير ودمدنى وقبلها سنجة وتليها تباعا محطات اخرى ، تعلن عن نقلة نوعية فى الإلتفاف حول الجيش بإستفتاء ولا أشف وانزه ، مركبات القوات المسلحة وسائر القوى العسكرية والأمنية النظامية ، تجوب بمقاتلين مسنودين بشباب وشيب القوى المستنفرة ذكورا وإناثا ، المجتمع يقوى رويدا رويدا بمساندته لأجهزة ومؤسسات الدولة العسكرية النظامية المطالبة أمميا للردع بالقانون لإقامة العدل و حفظ الامن والإستقرار ، ودونها لا دولة ولا حول ولا قوة ، وإنهاء الحرب لازال مشوارا طويلا وشاقا ، ويستدعى الإستمرار على ذات المنوال والإستنفار مع دوام المراجعات وتوحيد الجهود وإحسان التأمير بإختيار القوى والأمين*
*القلعة*
*تجربة إستنفارية مختلفة يقدمها مكوك البوادرة من قضروف ود سعد ، أم شجرة على بعد سبع كيلومترات شمال شرق من عاصمة لاية القضارف ، تبرز قلعة سارة للسودانيين فى عرض الشارع مغيثة للنازحين من جحيم اغرب الحروبات ، ابناؤها ينتشرون غيمة لتظليل عبور النازحين ، مجتمع يغذى مشرب السوداناوية ، المستحقة توثيقا تصرف عليه التريلونات من خزينة الدولة ، لإنتاج أفلام تحدث عن أمثال أسود غضروف ود سعد ، سياد القيم الرفيعة، سبب شن الحرب و إشعال الفتن لتدمير ثروتتا الإنسانية خشية من سطوتها ، مك البوادرة الشاب متوكل حسن دكين ، يتشرب من الصغر بقيم كباره للتعايش والتسامح ، وتشئ أقداره تولى أعباء المكوكية فى اصعب مراحل وتحولات تاريخية ، توطئ لسودان مختلف لمائة عام أخرى ، يتخلق الآن من بين صلب وترائب شدة وبأساء الحرب*.
*المعاصرة*
*يعاصر المك متوكل ودكين منذ تقلده المسؤولية، عدة انظمة و تمخر مركبه عباب تقلبات المرحلة ومخاطرها مستفيدا من تجربة للأخرى ، وتسلحه فى مرحلة الحرب بما ينبغى ، إستعداد فطرى جمعى للدفاع عن الأرض والعرض ، و إلتزام صارم بقواعد الإستنفار المعلن من القيادة العامة ، لمواجهة الحرب على الوطن والمواطن ، و مسعى لتعزيز العلاقات مع كل السودانيين بالتواصل وتبادل الزيارات ، وبناء جسور التلاقى مع الشعوب خارج الحدود بإعمال القواسم المشتركة وأدبيات التلاقى الإنسانى ، وينزع المك منذ اعلان القائد العام للإستنفار ، لإستنهاض مجتمع ولاية القضارف منطلقا من منصة البوادرة ، للعاصمة الإدارية والولايات التى لم تبلغها الحرب ميدانا وكذلك المتأثرة جزئيا ، لشحذ الهمم وتوحيد الجهود والقدرات تحت عنونة وإمرة القيادة ، ويبتدئ المك مدعوما من بوادرته ، لإعلا قدح المشاركة وشرف المنافسة فى إسناد القوات المسلحة بالرجال والمال والمساهمة فى تقديم الدعم والعون للمتأثرين*
*النفس*
*ولعلاقة وثيقة بولاية القضارف و إثر تجوال فى بواديها وفيافيها وبطانتها وفشقتها ، تحركات المك متوكل ود دكين ، وقيادته بنفس الشاب السودانى للبوادرة و وتواضعه فى مجتمع قضروف ودسعد واعتباره لنظرائه فى السودان الفسيح ، وتجواله للتفاكر مع الرموز والتحامه بالقواعد والبلد عموم ، لتوجيه دعوات المشاركة فى الأستنفار ، والربط المحكم مع الرعاة العسكريين ومؤسسات الدولة الإتحادية والولائية ذات الصلة ، كاريزما المك وروح العصرية والصرعة التقنية ، تحدث تأثيرا عظيما فى إستنهاض همم بوادرته وخاصته وعموم شباب ولاية القضارف ، للزود عنها والوطن الكبير ، يعكف المك منذ أعلان الإستنفار ، على جمع الشباب بالآف لإخضاعهم لتدريبات متقدمة تحت إمرة القوات المسلحة وانتخاب قوة منهم للقيام بعمليات خاصة وفقا للتقديرات والأوامر العسكرية ، ولتمييز هذه القوة المستنفرة ، أعمل المك كل قدراته لتكون هدية البوادرة على قدر تحديات المرحلة ، و لإحداث الفارق فى اللحظات الحاسمة والأمتار الأخيرة*
*البصمة*
*أسود قضروف ودسعد ، قوة مستنفرة قوامها شباب بالآف يملأ العين ، القيادة العامة للقوات المسلحة تضع بصمتها الرئيسة والأصيلة على قوة أسود قضروف ود سعد ، و المك ود دكين يضعها تحت إمرتها ، مكتفيا بتزويدها بقوة المكوكية الروحية ، محل التقدير والإحترام ، لحفاظها لقرون على مجتمع قوى ومتماسك ومتحلى بكل قيمة وفضيلة حضاضة على التكاتف والتعاون ، وبث الإحساس بالقومية ، والحرب تستدعى الإستعداد كما ينبغى حاضرا وبالتنبؤ مستقبلا ، وقفت والليل يرخى سدوله قبل تحرير ود مدنى ، على آخر إستعدادات متحرك لأسود قضروف ود سعد لمناطق القتال ، شباب يملأ ويسر العين ويلهج باسم السودان وجيشه ولا ينسى اهل الفضل ويهتف عاش المك عاش المك ملهما للشباب . على صدر مقاتلات المتحرك تحت إمرة العسكريين مخطوط: (بتفازعوك إن كان عترت) وسرنى مشاهدة دخول قوة من أسود قضروف ود سعد لداخل ود مدنى المحررة..والفزعة بتلحق وتنجد إن عترت وجملة الأسود يداركوك*