الآن ، وبعد تحرير أم المدائن ومأوى أفئدة أهل السودان ، سيكون لزاما على العالم، الغاصب منه و الشامت أوالصامت أن يرجع النظر كرتين في معركة الكرامة التي يخوضها السودان بقواته وقواه ، القائم منها والقاعد ، عدا الخونة وبائعي ضميرهم ببخس الدراهم للشيطان الأغبر الأعور ، عليهم أن يدركوا الآتي :
* أن الجموع التي خرجت طوعا ، وهللت فرحا بتحرير مدني ، من داخل السودان وخارجه أكدت على التلاحم الصميم بين الشعب وجيشه ، وأن لا صحة لما يتم بثه إفتراءً من القحاتة والمنبوذين بأن هذا الجيش مخترق أو منقاد .
* على دول الإستكبار وعملاءهم في الإقليم ، أن يعوا أن جيش السودان لا ولن ينهزم حتى وهو في أحط مستوياته ، وأنه لو سقط ؛ لقاتلت عنه الحناجر و الحرائر وإلا فالمقابر.
* آن لمجلس الأمن ولبريطانيا المتغطرسة والاتحاد الأوربي و الإفريقي وجامعة العرب ومنظمة المؤتمر وبقايا المجاميع الهشة الرثة ،أن تعود لرشدها وأن تسجل إعترافا ممهورا بحق السودانيين في إختيار من يمثلهم ويحكمهم وبالطريقة التي يرونها ، وأن لا يتم منح سانحة للحديث المبتذل نيابة عنه لأي خائن أو عميل .
* على حكومة الإمارات ، أن تعقد إجتماعا طارئا ، تعيد فيه قراءة موقفها من جيش السودان الأبي العصي وزاده بعض بصلات و تميرات وصبر على المكاره بلا نظير ، وكيف أنها أهدرت سمعة شعبها وموارده في حرب لم تجني منها غير الخزي والعار .
وأن شعب الإمارات الطيب وقع ضحية لمن أراد أن يشبع غروره عبر التنمر على شعب كان له ؛ ذات تأسيس ؛ نعم النصير .
* على القيادة أن تمضي بدعم الشعب في درب التطهير التام لكامل التراب من التمرد وإخراجه عنوة من كل المدن ، وحينها لا مجال للتفاوض مع معتد ومغتصب ومدحور ، ولتقذف بكل الدعوات والوسائط والمنابر إلى البحر .
وليكن النداء للشركاء والأصدقاء فقط للتثمير والتعمير . ولتغرب عنا الإمارات بوجهها الكالح ويدها الملطخة بدماء الأبرياء.
ودمتم