كم انتي غالية يا مدني… خرجت سنار عن بكرة ابيها وذرفت الدموع فرحا بعودتك – من الهامش – ✍️ بشرى بشير
لم يجف مدادي الذي كتبت به احرفا عن لحظات الترقب والانتظار للشعب السوداني لتحرير الجميله مدني وتلهفه وتشوقه لنبا تحريرها وقلت أنها لحظاات وستعود مدني الا وانا اسمع زغاريد الفرح تعم شوارع مدينة سنار فكم انتي غالية على قلوب كل اهل السودان فخرج اهل مدينة سنار عن بكرة ابيهم وإلتحموا مع جيشهم وسدت الجموع كل الطرقات بمدينة سنار وعلت صيحات الجموع بالتكبير والتهليل والتحميد مرددين جيشا واحد شعبا واحد مؤكدين اللحمة والتلاحم مع الجيش معبرين بدموعهَم فرحا لعودة الحبيبة مدني ولعمري لم اري جموعا تدافعت وتجمعت بعفوية الا في هذه المسيرات الهادره المجلجله التي هزت ارجاء المدينة وعلت زغاريد حرائر السودان كل فج وخلع الكيير منهم لا اراديا ملابسه معبرين عن هذا الانتصار بجنون هذا كله لحبك يامديني فكم انتي غالية وكم انتي تمثلين لحمة هذا الوطن وكم انتي تجمعيهم ولعمري ان هذا الفرح يؤكد ان بعودتك انتهت اسطورة ملاقيط الدعم السريع
وغدا سيتجول الناس في شارع النيل وغدا يتعودين عروسا تباهي بجمالك كل مدن السودان وغدا ستعود قلعة العلم جامعة الجزيره وسيعود لها القها وسخبها وغدا تألتلق الشمس انهارا وظلا وغدا سيعود كل سبر دنسه هؤلاء الاوغاد وغدا سيعود السودان ماردا وسيعود قائدا فشكرا لقوات شعبنا المسلحه وشكرا لكل من حمل السلاح معها مساندا مقاتلا معها اليوم لقد اهديتم الشعب السوداني فرحا كانه لم يفرح قبله قط فقد تناسوا كل المرارات
ونقول له ان الخير آت آت
ولنا عوده
