ما ارتكبته حكومة الامارات من جرائم في حق الشعب السوداني لا تغتفر – أخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد
مبادرات اخذت تظهر في الافق من الحين لاخر في محاولات لتقريب وجهات النظر للتقارب بين حكومة الامارات والسودان ولكن كل تلك المجهودات باءت بالفشل نتيجة لتمسك الشعب السوداني وقواته المسلحة بحقه لحسم القضية عبر القانون ومحاسبة المعتدين فالجرائم التي ارتكبتها حكومة الامارات في حق الشعب السوداني جرائم شنيعة لا تغتفر يحاسب عليها القانون الدولي وتعتبر ابادة جماعية لشعب لم يخطئ يوما في حقها بل هي من اعتدت عليه عبر دعم مليشيا الدعم السريع وجلب المرتزقة ومدهم بالعتاد الحربي المتطور الذي استخدموه في قتل وترويع المواطنيين مما تسبب في تهجيرهم من ديارهم قسريا ومؤخرا اخذت تمد المتمردين بمسيرات قاتلة ومتطورة اخذو يقومون بها بضرب الاماكن المكتظة بالسكان في ولاية الخرطوم والولايات الاخري مما تسبب في تقطيع اجسام المواطنيين العزل الي اشلاء في مناظر تقشعر لها الابدان ولم يسلم من ذلك الاطفال والرجال والنساء والمرضي في المستشفيات .
بعد الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها حكومة دولة الامارات في حق الشعب السوداني عبر مليشيا الدعم السريع ومرتزقته اصبح الشعب السوداني لا يرغب في التعامل معها بالذات المواطنيين الذين تضرروا وفقدوا فلذات اكبادهم وممتلكاتهم في هذه الحرب التي تدعمها الامارات بالسلاح والمرتزقة في ابادة واضحة للشعب السوداني وتهجيره قسريا من منازلهم فاصبح نازحا يهيم في مختلف الولايات الامنة طلبا للامان والنجاة بحياته من الموت بعد ان تذوق طعم الذل والمهانة بعيدا عن دياره .
الشعب السوداني الان وعبر وسائل الاعلام المختلفة اصبح يتابع بتوجس الي الكثير من المبادرات التي تعمل علي محاولة التقارب بين حكومتي الامارات و السودان ولعل فشل معظم هذه المبادرات لمن لايعرفون الحقائق يرجع الي رفض الشعب السوداني تماما مثل هذه المبادرات جملة وتفصيلا لتلك الاسباب سالفة الذكر وغيرها من الاسباب الاخري .
وهو مايستوجب علي كل دولة او كيانات تود ان تتدخل في هذا الملف لصالح الامارات ان تسال نفسها هذا السؤال قبل الدخول في هذا المعترك حتي لاتنحرج ولا تجد اذانا صاغية ( من يعوض الاسر السودانية التي فقدت فلذات اكبادها في الحرب بسبب انتهاكات مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها التي تدعمهم علنا دولة الامارات بالسلاح المتطور لابادتهم وقتلهم بصورة وحشية تقشعر لها الابدان ) فهل المال يعوض عن تلك الماسي والمواجع مع العلم ان الشعب السوداني ليس شعب مادي حتي يتم اغراوه بالماديات فهو شعب ذو خلق ومبادئي عرف بها علي مستوي نطاق العالم فنحن شعب لايعرف قيمتنا الا من يعرف تاريخنا .
نامل من قيادات الدولة العليا التعامل بحذر مع هذا الملف الحساس الذي لايتحمل اي مجاملات او مجازفات علي حساب الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن وحتي لايحدث مالا يحمد عقباه فالقضية الان اصبحت مرتبطة بالراي العام الشعبي مباشرة والذي اصبح يتابع تطوراتها عبر وسائل الاعلام ولايقبل المساومة فيها علي حساب الارواح التي فقدت في الحرب .
ومايحمد له ان الشعب السوداني باكمله الان يقف في خندق واحد مع قواته المسلحة وقد طبق شعار ( جيش واحد شعب واحد ) في موقف اذهل العالم اذ خرج الشعب حاملا السلاح في مقاومة شعبية ادهشت العالم وادخلت الرعب في قلوب قيادات المليشيا والدول الداعمة لها بصورة جعلت الدول الداعمة تتردد في المضي قدما في دعم المليشيا في ظل الخسائر المتتالية التي تتلقاها في ساحات المعارك من قبل القوات المسلحة ولعلمها ان الشعوب اذا ثارت وخرجت لايتمكن احدا من ايقافها لا بالسلاح ولا بالقوة الجبرية .
الان الحرب في نهاياتها بعد ان قدمت القوات المسلحة والقوات المساندة لها بلاءا حسنا في الدفاع عن الوطن والعرض وخاضت معارك شرسة ضد مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها واحتسبت في سبيل ذلك عددا من الشهداء فلم تنوح الامهات والاخوات بل يزغردن فرحا بعد استشهاد الاباء والابناء والاخوان دفاعا عن العرض و الوطن بعد ماشاهدن باعينهن الاغتصابات والاعتداءات الجنسية علي النساء والفتيات صغار السن من افراد المليشيا ومرتزقتها في صورة اغرب الي افلام الاكشن من الواقع فهل تقبل وتضع تلك الاسر والمجتمع بعد هذا الوضع الماساوي يدهم في ايدي حكومة الامارات الملطخة بدماء السودانيين بدون محاسبة .
سبق وان تناولنا في مقالات سابقة ان المبادرات التي تظهر بين الحين والاخر وتتبناها احدي الدول او تروج لها احيانا كجس نبض الراي العام السوداني لاتنفع واكدنا ان الحسم العسكري هو الحل الوحيد لدحر المليشيا ومرتزقتها لفش غبينة الشعب السوداني الذي تاذي كثيرا من افعال هذه المليشيا الاجرامية المدعومة من حكومة الامارات والتي ادانتها معظم الدول ذات المبادئي والقيم الانسانية .
نحترم ونقدر تلك الجهود التي تبذل من الدول الاشقاء لايقاف الحرب التي دخلت عامها الثاني لكن ما جعلنا ننظر الي مبادراتها هذه بتوجس وحذر يجعلنا نتسال اين كانت هذه الدول قبل ان تدخل الحرب عامها الثاني فلم نسمع منهم ادانات او استنكارات واضحة لدولة الامارات والدول الداعمة للمليشيا عسكريا واعلاميا طيلة تلك الفترة من عمر الحرب في ظل قيامها بالابادات الجماعية واغتصابات النساء والسرقات وتدمير البني التحتية بطرق واساليب ممنهجة وغيرها من الجرائم الاخري وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لكن من الملاحظ في هذه المبادرات انها تاتي دائما في اوقات تتقدم فيها القوات المسلحة في كل المحاور العسكرية وهو ما يجعلنا نشكك في نوايا هذه المبادرات .
هزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتها اصبحت الان واضحة للعيان في هذه المرحلة التي سيكون فيها الحسم النهائي الامر الذي جعل بعض الدول الداعمة للمليشيا المتمردة تنسحب وتتوقف عن دعمها خجلا بعد الفظائع الشنيعة التي ارتكبتها وظهرت في وسائل الاعلام العالمية وادت الي خروج الشعوب في العديد من الدول ضد القيادات التي تدعمها مما جعل بعضهم يراجع حساباته ويتوقف وينسحب عن الدعم سواء سياسيا او عسكريا خوفا من هدير الشعب وضياع المناصب في وقت صمتت فيه معظم الدول العربية والاسلامية مراعاة للدول الداعمة للحرب وتركت السودان وحيدا في الميدان يصارع في هؤلاء الاوباش وقد نجحت قواته المسلحة بفضل حنكة ومهارات القيادات العسكرية في الحاق الهزائم بهذه المليشيا ومرتزقتها بعد تقدمه في كل المحاور العسكرية وفي مختلف الجبهات القتالية رغم صعوبة المعركة التي ابهرت العالم والداعمين انفسهم من صمود وبسالة القوات المسلحة والاعلام والشعب السوداني في وجه هذه الحرب التي اصبح النصر فيها قاب قوسين او ادني .
في ظل هذه المعطيات لايمكن ان يساق السودان بالخلا فهو بكوادره المشهود لها بالكفاءة علي نطاق العالم قادر علي ان يقوم يحل قضاياه بنفسه وبالطرق التي تناسبه ولايحتاج الي كل هذه المبادرات والحلول الخارجية المفخخة التي وضعت بعناية استخباراتية لصالح دولة الامارات لتضييع شكواه ضدها في مجلس الامن الدولي حتي تفلت من العقوبات التي اصبحت تطاردها في مجلس الامن الدولي بعد تقديم السودان للادلة الموثقة التي تثبت تورطها في دعم هذه المليشيا ومرتزقتها .
رسالتنا الاخيرة نرسلها في بريد كل الدول التي صمتت طيلة العامين الماضيين من عمر الحرب التي لم نسمع منها استنكارا او ادانة واضحة لانتهاكات المليشيا مؤاذرة للدول الداعمة للحرب وتاتي الان بعد تلك الفترة والقوات المسلحة اصبحت تسيطر علي كل المحاور العسكرية وعلي وشك الانتصار النهائي ودحر المليشيا وهزيمتها تدعونا لنضع يدنا في ايدي من قتل افراد الشعب السوداني بلا رحمة نقول لهم ساعدونا بالصمت كما صمتم من قبل فنحن قادرين علي حسم المعركة بانفسنا وترون الان باعينكم كيف ستجرع القوات المسلحة والقوات المساندة لها هذه المليشيا ومرتزقتها الهزيمة المجلجلة .
ونؤكد لكل هؤلاء القوم ان السودان قادر علي حل قضاياه وحسمها بنفسه ولا يحتاج الي وصايا خارجية من احدا لتضع له الحلول فهو قادر علي حلها بنفسه بعيدا تلك الحلول المفخخة التي تخدم مصالح الدول الراعية لها ولا يستفيد السودان منها شيئا .