احيانا ممكن يوصفوا ليك لوحة جميلة فيها ابداع وسحر غريب ومهما كان الوصف دقيق لكن ما حا تقدر تتخيل شكلها كما هي علي ارض الواقع حا اكون كيف
اليوم كل الاسافير وصفت لنا لوحة الحياة في الشارع السوداني ومدني علي وجه الخصوص
لوحة اختلطت فيها مشاعر الفرح بالزغاريد وأصوات التكبيرات في المساجد ودموع الفرح والتهليل والعناق والوجوه المستبشره
حقيقه مشهد وطني صادق يعبر عن فرحة الانتصار ويعبر عن شكر الانسان الضعيف لله سبحانه وتعالي
ويعبر عن مشاعر وفاء ومحبة للقوات المسلحة السودانيه التي وعدت واوفت
وفي المقابل كانت هنالك دموع فرح في أرض المهجر وخروج عفوي في الشوارع وفرح عجز البعض ان يعبر عنه فكانت الدموع اكثر تعبيرا
عودة ( مدني ) جسدت بطولة الرجال وعزيمة الابطال
أظهرت القدرات العسكرية والاستراتيجيه لقواتنا الفتيه
وكسرت شوكة الأعداء
لانهم عندما اعتدوا علي مدينة ود مدني الوديعه أرادوا بذلك القضاء علي الجزيرة الخضراء، وتعطيل الانتاج وتشريد أهلها وقتلهم جوعا
واغتيال احلامهم وامالهم والأمنيات
ولكن الكريم الرحمن الرحيم تركهم يمكرون ويفرحون بمكرهم الي حين
حتي سولت لهم نفوسهم الخبيثه انهم منتصرون فانتشروا في ربوع الجزيرة مدنها وقراها التي كانت امنة وهادئة فدخلوها ودخولهم عبارة عن نبت شيطاني خبيث قتلوا وسرقوا واستباحوا الاعراض واهانوا كبار السن لانهم بلا اخلاق ولا دين
ولم يكتفوا بذلك ولكنهم اعلنوا عن حكومة واهنه مثل بيوت العنكبوت ونسجوا احلامهم الغبيه
هم عبارة عن فاقد تربوي وأخلاقي
لن ننسي مشهد الخبيث( شارون )وهو يشد الشيخ المسن من لحيته بلا رحمه ولا اخلاق
لن ننسي مشاهد النازحين سيرا علي الاقدام كبار وصغار وحوامل
خرجوا مجبرين ولا يدرون وجهتهم ومصيرهم
خرجوا بلا متاع تاركين املاكهم ومقتنياتهم واحلامهم وذكرياتهم
باذن الله الحساب قادم وسوف يواجه المجرمون عذاب الدنيا وعند الله تلتقي الخصوم
اليوم انتهي وجع النازحين من ديارهم فعودة مدني تعني عودة النازحين داخل وخارج السودان
عودة الجزيرة الي حضن الوطن تعني انتصارات قادمة باذن الله تعالي ونهاية الجنجويد ومن يقف خلفه وسحقهم
باذن الله سوف تحمل لنا الايام القادمه سلسلة من الأفراح وعودة الحياة والإنتاج
والبناء والتعمير
والجميع يردد الليله عرسك يا الجزيرة