مقالات الرأي
أخر الأخبار

رؤية مجلس حكماءالسودان بين (العين) و(القلب) – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

*اهلنا في السودان عندما يكون شخصا منهم مشغولا أو لديه* *موضوع شاغل باله لا(يرى) احيانا امامه وربما تعثر* *ولكن يقول للشخص للذي امامه مستدركا ، ما* *بتشوف (العين) ولكن بشوف (القلب) اي ان القلب هو* *الذي( يرى) ولا ترى العين* .

*وهذا الكلام قد يتوافق لدرجة* *ما في معنى الآية ( لاتعمي الابصار ولكن تعمى* *القلوب التي في صدور). وهذا يشير الى الفرق بين (البصر)* *و(البصيرة)، الاولى للعيون والثانية للقلوب*

*والجمع بينهما قد يقودنا الى ان( القلب) هو مركز التحكم* *وليس (العقل) وكلمة (القلب النابض) يشار بها الى الرجل* *المتميز في المجموعة أو الذي يقودا حراكا بغية الوصول الى* *(هدف) وتحقيق (الاهداف) دائما ما يضفي (السرور) على* *(القلوب) وفي العامية (سريت )* *قلبي اي ادخلت عليه السرور.*

*والقلب هو مركز (الحياة) وعندما يقول الطبيب ان نبض* *قلب المريض قد توقف يعني ان المريض قد فارق الحياة.*

*اذا القلب هو (الحياة) وهو( الحراك ) وهو (البصيرة) و(الرؤية) ،فاذا توفرت في* *شخص تلك الصفات* *فهو* *بالتأكيد (حكيم ) والصفات إعلاه* *هي من مقومات (الحكمة).*

*ونحن نرى ب(العين) و(القلب )* *الحراك الذي يقوده مجلس حكماء السودان وهو يضم نخبة من العلماء والخبراء* *أولي الدربه وهم يضعون رؤية السودان العام 2024 ليكون السودان دولة* *مختلفة في المستقبل القريب عن تلك الدولة التي عشناها في الماضي ونعيشها اليوم.*

*والسودان بين تاريخ اليوم وبين رؤية الغد لحكماء* *السودان هي (15) عاما فقط وهذه الاعوام في حياة الامم والشعوب لا تساوي شيئا.وان* *بعض الخطط طويلة المدى* *والاستراتيجيات قد تتجاوز* *تلك الاعوام التي تنقلنا بين* *اليوم والغد الى مستقبل رغد* *وغني بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي* *والاجتماعي والثقافي* .

*وتلك الرؤية التي يضعها* *مجلس حكماء السودان بين يدي* *الشعب فإنه بذلك* *يرجع الحق لاصحابه ليقرروا* *بشأنه والتاريخ يقول ان الشعب* *السوداني لم يقدر على تلك التحديات على الاقل *في* *توظيف الأمكانيات* *المتاحة* *من الموراد ليعيش* *رفاهية ،وهذه ليكون الشعب* *أمام تحدي ما بعد الحرب في* *أعمال البناء والتعمير ليقوم* *ويؤسس على تلك الرؤية للعام 2040م ليكون* *السودان في مصاف تلك الدول التي عبرت بالتوظيف الامثل للأمكانيات المتاحة لها وهذا* *بالتأكيد قد جعلها في التنصيف العالمي.*

*وان تكون تلك البلدان هي الأولى على مستوى العالمي.*

*واليوم يفتح الباب واسعا لمستقبل قريب في عمليات* *إعادة البناء والأعمار كأن السودان ينهض من جديد وفق رؤية 2040م التي وضعها* *مجلس حكماء السودان لانها تقوم على الرؤية الصحيحة التي* *تصطحب الماضي ليكون (زادا) في عمل( اليوم) لبناء* *(المستقبل.)*

*واعتقد ان الرؤية مجلس حكماء السودان برئاسة البروفسيور محمد حسين أبو صالح يجب ان* *تكون حاضرة بين جنبي الحكومة وبين* *مشروعاتها وخططها لأن الرؤية* *حكماء السودان شاملة وتحتاج لتنسيق محكم بين مجلس حكماء السودان وبين* *مجلس وزراء السودان لتكون هذه الرؤية هي الاشعاع* *الذي يضيء المستقبل.*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام