من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة:-         ابن عطاء الله السكندري ✍️ هشام محمود سليمان 

الحياة مليئة بالمراحل وكل مرحلة تتطلب منا جهدا وصبرا لتحقيق أهدافنا العبارة الشهيرة من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة والتي قال لها ابن عطاء الله السكندري تحمل في طياتها درسا عميقا حول أهمية البداية الصعبة والجهود المبذولة فيها كشرط أساسي لتحقيق النجاح والتميز

البداية نار التحديات:-

————

البدايات غالبا ما تكون محفوفة بالمشقة والتحديات سواء كنت تبني مسارا مهنيا تسعى لتطوير مشروع أو حتى تطور نفسك فكريا وروحيا فإن الخطوة الأولى دائما تكون الأصعب

هذه المرحلة تشبه إشعال نار صغيرة في ليلة باردة تحتاج إلى الكثير من الصبر الجهد وربما بعض الألم ولكن هذه النار إذا تم التعامل معها بحكمة تتحول إلى ضوء يدفيء ويضيء الطريق

أمثلة من الواقع:-

التاريخ مليء بالشخصيات التي كانت بداياتها مليئة بالصعوبات

توماس إديسون الذي واجه مئات المحاولات الفاشلة قبل أن ينجح في اختراع المصباح الكهربائي

نيلسون مانديلا الذي قضى سنوات طويلة في السجن ليقود شعبه إلى الحرية والعدالة

وحتى في الحياة العادية كثير منا يعرف أشخاصا عانوا في بداياتهم لكنهم أصبحوا قدوة ومصدر إلهام بفضل صبرهم وإصرارهم

الحكمة في البدايات:-

———–

التحديات لا تأتي لتثبط من عزيمتنا بل لتصقل مهاراتنا وتجعلنا أكثر قدرة على مواجهة المستقبل فكما يصقل الذهب بالنار كذلك تصقل الأرواح بالتجارب

البداية المحرقة تمنحنا القوة والعزيمة إنها درس عملي يعلمنا كيف نواجه الصعوبات كيف نصبر وكيف نصنع من الفشل خطوة نحو النجاح

النهاية إشراقة الإنجاز:-

————

عندما تكلل الجهود بالنجاح تصبح كل المعاناة في الماضي درسا قيما وشرفا نعتز به النهاية المشرقة ليست مجرد تحقيق هدف بل هي انعكاس لمسيرة طويلة من الكفاح تعطي معنى أعمق للنجاح وتجعلنا أكثر امتنانا لكل خطوة قطعناها

خلاصة القول

الحياة رحلة والبدايات الصعبة جزء أساسي من معادلة النجاح من يحتضن هذه التحديات ويواجهها بإصرار يجد نفسه في النهاية واقفا في ضوء الإنجاز يشع فخرا وسعادة

فاجعل بدايتك محرقة بالعمل الجاد والطموح لتكون نهايتك مشرقة بالإنجاز والتألق